كبير الاقتصاديين ببنك الإمارات يؤكد أن من المتوقع استمرار قطاع الطيران والشحن الجوي بدبي في تعزيز التوسع الاقتصادي

قال دانييل ريتشاردز، كبير الاقتصاديين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببنك الإمارات دبي الوطني،حسبما نقل عنه موقع «تريد آريبيا» المتخصص في صناعة السفر، إلى أن من المتوقع أن يستمر قطاع الطيران والشحن الجوي في دبي في تعزيز التوسع الاقتصادي خلال الأعوام المقبلة.

 

وأكد ريتشاردز إن قطاع الطيران يعتبر المحرك الرئيسي لنمو الناتج المحلي الإجمالي في دبي، متوقعاً أن يظل قطاعاً مهماً في العقود المقبلة.

 

 

بحسب الموقع فيتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي نمواً سنوياً بنسبة 3.4% خلال الفترة من 2024 حتى 2040، وهو ما من شأنه مضاعفة مستويات المسافرين الحالية؛ والذي سيدعمه عودة الركاب الصينيين إلى السفر الدولي بطريقة أكثر جدوى مما سيدعم النمو.

 

ووفقاً لبيانات البنك الدولي؛

فإن السفر الجوي العالمي في الفترة من 1974 حتى 2019، أي أعوام ما قبل جائحة كورونا، حقق نمواً سنوياً للركاب بنسبة 5.4% على أساس سنوي على مدار 46 عاماً.

 

 

واستعرض الموقع تاريخ طيران الإمارات؛ والذي بدأ مع عام 1985؛ لاسيما مع بدء أولى خدمات الناقل

الجوي الرائد عالمياً بين دبي وكراتشي ومومباي؛ لكن لم تستلم المجموعة أول طائرة مملوكة لها إلا بعد مرور عامين،

وحينئذ توسعت المجموعة، وأصبحت تسير رحلات إلى 14 وجهة مختلفة بحلول 1989.

 

ويشير الموقع إلى أنه بعد مرور 10 سنوات، كانت طيران الإمارات تنقل 4.7 ملايين مسافر على أسطولها المكون من 32 طائرة،

وكانت أول شركة طيران في العالم تطلب طائرة جامبو الجديدة من طراز إيرباص A380 ذات الطابقين،

مما يؤكد طموحها في أن تكون مفتاحاً رئيسياً كشركة طيران عالمية.

 

واستشهد الموقع بعالمية المجموعة استناداً إلى معرض دبي للطيران الذي انعقد خلال نوفمبر من العام الجاري،

حيث قدمت طلبية بقيمة 50 مليار دولار لشراء 95 طائرة بوينغ جديدة.

 

وأعلنت طيران الإمارات في وقت سابق نقل أكثر من 4 ملايين مسافر خلال الأشهر التسعة الأولى من 2023،

بنمو سنوي قدره 30%، وطلبت الشركة 30 طائرة جديدة من طراز بوينج 787 في معرض دبي للطيران.

 

 

 

وقال الموقع إن طيران الإمارات تتخذ مطار دبي الدولي كمركز لها، مما ساعد على نموها،

المدفوع ليس فقط من قبل الشركات الوطنية، ولكن أيضاً جميع شركات الطيران الكبرى الأخرى

التي تعمل داخل المطار، مثل الخطوط الجوية البريطانية.

 

وأوضح الموقع أن مطار دبي الدولي يعد أكبر منشأة في العالم لحركة المرور الدولية، وسط توقعات بنقل 86.8 مليون زائر خلال 2023،

واصفاً إياه بـ«الإنجاز الرائع خاصة مع عدم تعافي حركة السفر الصينية الدولية بشكل كامل بعد».

 

وقال الموقع: «قريباً وخلال 7 سنوات سيشهد المطار توسعات بقيمة 1.6 مليار دولار، لتحويله إلى مطار ذكي،

مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية له والتي تبلغ نحو 120 مليون مسافر سنوياً على مدار العقد المقبل».

 

 

بحسب «تريد آربيا»؛ فإنه لا تتوفر المساهمات الفردية لقطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي؛ لكن النقل والتخزين،

كان المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في دبي في الأرباع الأخيرة.

 

فقطاع النقل والتخزين الذي يمثل 14% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، توسع بنسبة 10.5% على

أساس سنوي في النصف الأول من 2023، وهو ما يمثل مساهمته بنحو 42.8% من إجمالي النمو.

 

ومع استقبال دبي نحو 13.9 مليون زائر لليلة واحدة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023،

فإن النمو المستمر في قطاع السياحة يدعم أيضاً قطاع الطيران في دبي،

والهدف الأساسي هو الوصول إلى 40 مليون زائر بحلول 2040،

ومن المتوقع أن تأتي الغالبية العظمى من هؤلاء السياح عبر السفر الجوي.

 

وختم الموقع تقريره بالقول إن حركة قطاع الطيران في دبي ستستمر في النمو، طالما أن مطارات دبي وطيران الإمارات تركزان على الربط مع أكبر الوجهات، وأكثرها ازدحاماً في العالم.