الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني

فى الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني..الجرائم الإلكترونية تكلف الاقتصاد العالمي 6 تريليون دولار

بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والمركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني (ARCC)، انطلقت، أمس، في أبوظبي فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني ،ووفقاً لمنتدى الاقتصاد العالمي تم تقدير أن حجم سوق الاقتصاد العالمي يبلغ قرابة 14.2 تريليون دولار إلى أن الخسائر الناجمة عن الجرائم الإلكترونية تكلف الاقتصاد العالمي قرابة 6 تريليونات دولار بما يشكل 40 % من حجم هذا السوق.

 

 

و ينظمه مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات بمشاركة 100 خبير ومتحدث من 70 دولة من بينها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OIC) إضافة إلى 10 منظمات دولية،

 

ويناقش الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني الذي ينعقد تحت عنوان «المنظور العام للتطور السريع للتهديدات السيبرانية» ويستمر حتى 12 أكتوبر الجاري أفضل الاستراتيجيات والتجارب الدولية في مجال صناعة الأمن السيبراني.

 

وقال الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات في تصريحات لـ«وام»: «دولة الإمارات تحتل المركز الخامس عالمياً في الأمن السيبراني، ونسعى للوصول إلى المركز الأول، حيث توجد سياسات متوافقة ممتثلة لكثير من السياسات العالمية»،

 

مشيراً إلى التحول الرقمي الذي تشهده الدولة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين والحوسبة السحابية، مما يتطلب ذلك حوكمة معينة في تأمين هذه التقنيات واستخدامها في البنى التحتية للدولة، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عنها بنهاية العام الجاري أو في بداية السنة القادمة.

 

ولفت الكويتي إلى أهمية المؤتمر الذي يحمل في طياته الكثير من التمارين السيبرانية والمحاضرات لنشر المعرفة وثقافة الأمن السيبراني،

 

مؤكداً على هدف المؤتمر في التعاون مع جميع الدول المتواجدة في المؤتمر، حيث سيتم الإعلان بنهاية

الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني عن أهمية التعاون ونشر الثقافة وتمارين الأمن السيبراني.

 

فعاليات فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني

 

وأوضح الكويتي بأن أول يومين للمؤتمر ستكون عبارة عن تمارين سيبرانية لنقل ونشر ثقافة اليوم للأمن السيبراني في صد وردع هذه التمارين والهجمات السيبرانية،

مشيراً إلى أهم النقاط التي سيتم محاكاتها في المؤتمر وهو مجسم دولة الإمارات لمحاكاة أي هجوم قد يحدث في الدولة وكيفية عمل آليات صد هذا الهجوم والتعافي منه وبناء الجاهزية،

 

مؤكداً أن جاهزية مراكز الأمن السيبراني هي من الأهداف المهمة للمؤتمر، وتتمثل جاهزيتها في صد وردع والتعافي لأي من هذه الهجمات السيبرانية.

 

وأضاف: «ومن هجمات المحاكاة التي سيتم التطرق إليها هو «فايروسات الفدية» والفايروسات التي تمس بالبنية التحتية «OT» والقطاعات الرئيسية،

 

حيث تم وضع مجسمات لأهم القطاعات الرئيسية الحيوية كقطاع الطاقة والغاز والكهرباء والماء والطيران وغيرها من القطاعات الرئيسية،

 

وانتقلنا من محاكات الإيميل أو الرابط إلى أن تكون محاكاة أكثر تعقيداً، وذلك نظراً إلى الهجمات السيبرانية التي يشهدها العالم،

ودورنا هو الاستفادة والأخذ بأفضل الممارسات، لذلك تم تطبيق أفضل الممارسات على أرض الواقع في هذه التمارين في المؤتمر».

 

وقال: «إن يومي الأربعاء والخميس المقبلين عبارة عن محاضرات وذلك بحضور الاتحاد الدولي للاتصالات كونه ضمن الرعاة الرئيسيين للمؤتمر والمسؤولين عن تغطية العديد من سياسات الأمن السيبراني دولياً، وكيفية التعاون دولياً في صد وردع أي من الهجمات السيبرانية».

 

ومن جانبه قال المهندس بدر بن علي الصالحي، رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني، رئيس مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون السيبراني: «يأتي تنظيم الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني كأكبر حدث على مستوى أكثر من إقليم في المنطقة،

 

حيث نظم هذا الأسبوع أكثر من أربع فعاليات تشمل اجتماع مراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي، التمرين الإقليمي للدول العربية والإسلامية ودول شرق آسيا،

 

بالإضافة إلى افتتاح المؤتمر الإقليمي الـ 11 للدول العربية واجتماع ومؤتمر منظمة التعاون الإسلامي».

 

وأضاف: «تكمن أهمية هذا الأسبوع في ظل ما يشهده العالم من زيادة في تأثير الهجمات الإلكترونية على الاقتصاد العالمي،

 

ووفقاً لمنتدى الاقتصاد العالمي تم تقدير أن حجم سوق الاقتصاد العالمي يبلغ قرابة 14.2 تريليون دولار إلى أن الخسائر الناجمة عن الجرائم الإلكترونية تكلف الاقتصاد العالمي قرابة 6 تريليونات دولار بما يشكل 40 % من حجم هذا السوق».

تعاون وثيق

 

وذكر أنهم سيركزون هذا الأسبوع على جانب الابتكار وصناعة الأمن السيبراني، معتبراً أنه على مدى السنوات الماضية،

 

كان النظر إلى الأمن السيبراني من الجانب المتعلق بالتهديدات والمخاطر إلا أن هذه التهديدات كذلك أكدت الحاجة إلى وجود صناعات وطنية تخصصية في الأمن السيبراني،

 

حيث قدر من خلالها حجم سوق الأمن السيبراني العالمي بنحو 270 مليار دولار، فيما يتوقع أن يصل إلى قرابة 600 مليار في عام 2030.

 

وأشار إلى التعاون الوثيق بين الإمارات وسلطنة عمان، حيث يشترك كلا البلدين في تعزيز الجهود على المستوى الإقليمي والعالمي ليس فقط على مستوى دول الخليج.

 

وقال: «تترأس عمان مجلس إدارة مراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي وهي تعد ثاني أكبر منظمة بعد الأمم المتحدة، معرباً عن تشرفه بأن دولة الإمارات هي نائب لرئيس مجلس الإدارة، وتبذل الكثير من الجهود على مستوى المنطقة،

 

واستضافة دولة الإمارات لهذا الحدث التاريخي الذي يجمع أكثر من 12 منظمة عالمية وإقليمية وأكثر من 500 مشارك و70 دولة تتواجد في المؤتمر،

 

ونحن والأشقاء في الإمارات حريصون على التواجد ضمن المنظمة الإقليمية والدولية وهناك مشاريع مشتركة يتم العمل عليها».

 

ومن جانبه، أضاف محمد عبد العزيز بوعركي، رئيس المركز الوطني لدولة الكويت، بأن المركز يتطلع للتعاون مع دولة الإمارات، حيث سيشهد المركز توقيع مذكرة تفاهم مع مجلس الأمن السيبراني للإمارات خلال شهر ديسمبر من العام الجاري، وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية في إمارة أبوظبي.

 

وقال بوعركي: شراكتنا اليوم في مثل هذه المحافل مهمة وضرورية خصوصاً أن المركز حديث التأسيس ويطمح دائماً إلى عقد شراكات ضمن هذه المحافل الإقليمية، ويعتبر هذا الحدث ضمن أهم المحافل، ويسعى المركز إلى تبادل الخبرات والشراكات التي ستعطي فرصة للمركز الوطني بتصنيفه في المؤشر العالمي «سايبر إندكس».

 

ويشهد هذا الحدث السيبراني المهم إجراء تمارين محاكاة هجمات سيبرانية بأكثر من 5 سيناريوهات واقعية.

 

ولأول مرة سيتم عرض مجسم بنية تحتية افتراضية للدولة، يتيح محاكاة وتجربة الهجمات السيبرانية وأثرها الذي ينعكس مباشرة على المجسم ليجسد صورة واقعية من ضرر وخطر هذه الهجمات على القطاعات المختلفة في الدولة.

 

أهم المستجدات في مجال الأمن السيبراني

ويتضمن الأسبوع نحو 50 فعالية تدور بين محور وفكرة تسلط الضوء على أهم المستجدات في مجال الأمن السيبراني والتهديدات والمخاطر الأمنية على الساحة المعلوماتية، والاطلاع على الاستراتيجيات لمواجهة تحدي الأمن السيبراني على المستويات الوطنية،

 

لاسيما الحكومات والمؤسسات الوطنية الأساسية والصناعات الحيوية، إضافة إلى الاستجابة بفاعلية للحوادث الأمنية المعلوماتية، وإيجاد التدابير الوقائية لتجنّب التعرض لها وتقليل نطاق تأثيراتها.

 

كما تشمل الفعاليات المؤتمر الإقليمي الحادي عشر للأمن السيبراني «الابتكار في الأمن السيبراني»، والتمرين الإقليمي الحادي عشر للأمن السيبراني،

 

وندوة منظمة فرست (FIRST) والمؤتمر السنوي الخامس عشر لمراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT)، والاجتماع العربي لرؤساء وممثلي المراكز الوطنية للأمن السيبراني في المنطقة العربية.

 

الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني

شاهد أيضاً

الذكاء الاصطناعي

“بيرفكت كورب” تعمل على إعادة تعريف معايير الجمال والموضة بإطلاق تقنية التعرف على شكل الوجه المدعومة بالذكاء الاصطناعي

تُستخدم تقنية محاكاة شكل الوجه المدعومة بالذكاء الاصطناعي من شركة “بيرفكت كورب” خوارزميات متقدمة لتحليل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *