الذكاء الاصطناعى لم يعد مجرد رفاهية

يوجد تغيير كبير في سوق العمل تجاه الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته في مختلف الصناعات والشركات.

يتغير مستقبل العمل البشري مع استخدام التكنولوجيات الحديثة المرتبطة بالذكاء الاصطناعى،

وهذا يوفر العديد من الفرص والتحديات للموظفين وأصحاب العمل.

بقلم : محمد عبد المنعم

المدير التنفيذى لشركة مصر للمحتوى الإلكترونى

الذكاء الإصطناعى يتطور بشكل سريع جدا وملفت للإنتباه وأصبح الأن يدخل فى معظم الصناعات والمجالات

فهو تقنية جبارة تسهل أمورا كثيرة جدا فى الحياة .

تعريفيا فإن الذكاء الإصطناعى هو عبارة عن تقنية تضاف إلى الآلات والحواسيب تجعلها تحاكى القدرات الذهنية البشرية

مثل القدرة على التعلم والإستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج عليها الآلة المضاف لها هذه التقنية .

مميزات الذكاء الاصطناعى

من الناحية الإيجابية، يساعد الذكاء الاصطناعى في تحسين الإنتاجية وتقليل الوقت المستغرق في العمل، ويمكنه تقديم خدمات متفوقة وتحسين تجربة المستخدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام التكنولوجيا الذكية لتوليد أفكار جديدة وابتكار المنتجات والخدمات.

ومع ذلك، فإن هذه التقنيات الحديثة ستؤدي إلى تغيرات كبيرة في سوق العمل، حيث سيتم التخلي عن بعض الوظائف التقليدية والبحث عن الأفراد المهرة في استخدام التكنولوجيا الجديدة وفهم عملياتها. سيتطلب استخدام التقنيات الحديثة من الموظفين التعلم الدائم والتطور والتأقلم مع تغييرات السوق.

بالإضافة إلى ذلك، ستشهد بعض الصناعات تأثرًا كبيرًا جدًا بالذكاء الاصطناعي، حيث ستؤدي هذه التقنيات إلى تغييرات كبيرة في طريقة العمل وطبيعة الوظائف، وقد تتسبب في وضع بعض الشركات في موقف صعب إذا لم يتم التأقلم مع تلك التغييرات.

من أجل مواكبة هذه التغييرات والتأقلم معها، يجب على الأفراد اكتساب المهارات الضرورية للاستفادة من التقنيات الحديثة، بما في ذلك فهم الذكاء الاصطناعي وكيفية تطبيقه في العمل. كما يجب على الشركات والمؤسسات أن تستثمر في تدريب موظفيها وتعزيز قدراتهم في العمل مع التقنيات الحديثة.

من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيشكل جزءًا أساسيًا من مستقبل العمل البشري، وسيترك بصمته على مختلف الصناعات. لذلك، يجب على الأفراد والشركات وأصحاب العمل الاستعداد لتلك التغييرات والعمل على تعزيز مهاراتهم وقدراتهم في استخدام التقنيات الحديثة لتحقيق النجاح في سوق العمل الحالي والمستقبلي.