جامعة خليفة تبتكر راداراً لرصد حرارة الجسم ومعدل التنفس عن بعد

جامعة خليفة تبتكر راداراً لرصد حرارة الجسم ومعدل التنفس عن بعد

 

عبدالعزيز محسن

 

 

 

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا عن نجاح فريق بحثي في ابتكار رادار لتشخيص المؤشرات الحيوية للأفراد، في إطار الجهود التي تبذلها الجامعة لدعم التصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19).

 

كما طورت جهازاً للتنفس الاصطناعي للحالات الطارئة، وصممت وحدة شاملة للعمل على إنتاج 250 نسخة منه يومياً.

 

وتمكنت من البدء في تحويل براءة اختراع خاصة بجهاز لمساعدة الحوامل على متابعة الجنين إلى منتج اقتصادي يسهم في تقليل ذهابهن إلى المستشفيات، لتلافي إمكان تعرضهن للعدوى، إضافة إلى العمل على بحث يخص السلوك الوبائي لفيروس كوفيد 19.

 

وأكدت الجامعة أن الابتكارات في مجال الرعاية الصحية، المصممة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية، كفيروس كورونا المستجد، تعتبر بالغة الأهمية في هذه الظروف الاستثنائية، مشيرة إلى نشر باحثين من مركز الأنظمة المصغرة بالجامعة ورقة بحثية توضح كيفية استخدام الرادار في الكشف عن العلامات الحيوية لدى الأفراد دون اتصال مباشر، حيث تركزت جهود الباحثين على كيفية التخلص من الأسلاك والأقطاب الكهربائية المستخدمة في تشخيص المرضى، وتطورت بعد ذلك لتبحث عن التطبيقات المتعلقة بهذه التكنولوجيا لتسهم في الحد من انتشار فيروس كورونا.

 

وكشفت الجامعة عن تطوير فريق من باحثيها نظاماً لتشخيص صحة الأفراد في الأماكن العامة دون حاجة للتواصل المباشر، ما يسهم في وقف انتشار الأوبئة مستقبلا.

 

وصنع الفريق، تحت إشراف الأستاذ المشارك في الهندسة الإلكترونية، الدكتور بكر محمد، نظاماً يعتمد على الرادار في الكشف عن العلامات الحيوية، التي يمكن من خلالها رصد درجة حرارة الجسم، ومعدل نبضات القلب، ومعدل التنفس، وضغط الدم، عن بعد.

 

كما عزز تفشي فيروس كورونا دور الباحثين في تطوير النموذج الأولي، للاستفادة منه في تشخيص الحالة الصحية لمجموعات كبيرة من الأفراد.

 

وأوضحت الجامعة أن مساهمتها في التصدي لفيروس كورونا المستجد، تضمنت أيضاً، نجاح فريق بحثي من مركز الابتكار في هندسة الرعاية الصحية بالجامعة في تطوير نموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي، بهدف التصدي للأوضاع التي سببها فيروس كورونا، إضافة إلى إنشاء وحدة لإنتاج أجهزة التنفس تعمل بالهواء المضغوط، لتلبية المتطلبات المتزايدة لأجهزة التنفس الاصطناعي حول العالم.

 

وقال أستاذ الهندسة الطبية الحيوية ومدير مركز الابتكار في هندسة الرعاية الصحية في الجامعة، الدكتور سيزار ستيفانيني، إن تطوير النموذج الأولي من الجهاز استغرق خمسة أيام، وإن المواد التي صنع منها متوافرة محلياً، مشيرا إلى أن كلفته الاقتصادية لا تتجاوز مئات الدولارات.

 

وأضاف أن التجارب السريرية للجهاز ستجرى خلال الأسابيع المقبلة.

 

وتابع أن «عدد الوحدات التي نهدف إلى إنتاجها من جهاز التنفس الاصطناعي، يبلغ 250 جهازاً يومياً، لتغطية حاجة المرضى، وأن نكون قادرين على رفد المتطلبات العالمية بهذه التكنولوجيا، حيث يجسد المشروع إنجازاً بارزاً للجامعة».

 

وأضاف ستيفانيني: «نسعى لأن يكون مشروعنا قادراً على مكافحة وباء كورونا، حيث نهدف من خلاله إلى تطوير النموذج الأولي لجهاز التنفس الاصطناعي خلال أقل من أسبوعين، وتصميم وحدة إنتاج شاملة. ويحظى فريقنا البحثي القائم على المشروع بالخبرات النظرية والهندسية اللازمة للتصنيع»، مشيراً إلى أن فريق الجامعة البحثي والمكون من مهندسين وخبراء من مختلف التخصصات «يعمل حالياً على التحضير للمتطلبات اللازمة لتأسيس وحدة إنتاج لهذه الأجهزة في أبوظبي».

 

ولفتت الجامعة إلى أن مساهمتها في التصدي لفيروس كورونا المستجد، تتضمن قيام الدكتور جوان أكونا، الأستاذ المشارك في علوم الأوبئة وصحة السكان في جامعة خليفة، بالعمل على بحث يخص السلوك الوبائي للفيروسات وتشخيصها والوقاية منها، حيث استخدم فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كمثال في بحثه باعتباره نوعاً من الفيروسات التاجية، متحدثاً عن أسباب انتشاره السريع.

 

 

شاهد أيضاً

آيسر

آيسر تطلق جهاز توجيه 5G جديد لتعزيز شبكات النطاق العريض في المنازل والشركات الصغيرة

كشفت شركة آيسر عن جهاز التوجيه Connect X6E 5G CPE المخصص للمنازل والشركات الصغيرة، والذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *