الإمارات تمثل نحو 45% من العدد الإجمالي للمدققين الداخليين العاملين في المنطقة

الإمارات تمثل نحو 45% من العدد الإجمالي للمدققين الداخليين العاملين في المنطقة

جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جمعية غير ربحية، قد تأسست في العام 1995 على غرار الهيئة الأم المتمثلة في المعهد العالمي للمدققين الداخليين الذي يضم 200,000 عضو من أكثر من 190 دولة ومؤسسة، في حين تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 45% من العدد الإجمالي للمدققين الداخليين العاملين في المنطقة، والذين يقدر عددهم بنحو 7,000 مدقق داخلي، 22% منهم هم من المواطنين الإماراتيين.

كما دعا المؤتمر الإقليمي السنوي العشرين للتدقيق الذي يعتبر أضخم مؤتمر ذكي للمدققين الداخليين،

والذي تنظمه جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى اعتماد التقانة وتشجيع الإماراتيين

الشباب على اختيار التدقيق الداخلي مهنة لهم.

كما قال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة،

في معرض تدشينه لأعمال المؤتمر الذي يمتد لثلاثة أيام: ” تعتبر التقانة أكبر أصولنا، فإما أن نستخدمها أو نتراجع،

حيث إنها تغذي الاقتصاد العالمي، فيما تشكل البيانات نفط المستقبل. ويمكننا من خلال اعتماد التقانة أن نقدم

لعملائنا تقارير أفضل بكثير، فيما سنكون قادرين عبر استخدام الذكاء الاصطناعي على أن نصبح المستشار الموثوق

به، في حين ان المهنة ستتراجع لو حاولنا الابتعاد عن هذا النوع من الذكاء.”

 

كما أضاف: “دور المدققين الداخليين لم يتغير وإنما ارتقى وتغيّر، وهو السبب الذي دفعنا لاختيار شعار “الثورة والتحول في التدقيق الداخلي.

كما شكلت الجائحة بطريقة ما حافزاً لرقمنة هذه المهنة، فيما نمثل نحن كمدققين داخليين وكلاء التغيير،

حيث يمكننا من خلال اعتماد التقانة القيام بوظيفتنا بشكل أكثر فاعلية وكفاءة.”

كما حث عبد القادر الإماراتيين الشباب على اختيار التدقيق مهنة لهم،

كما قال: لقد شرعنا في جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات في العمل على برنامج خاص هو برنامج

حصاد، وتمكنا من تخريج 105 شاب، ونعمل الآن في واقع الحال على المضي قدماً وهدفنا هو تخريج 500 شاب

لمساعدتهم على اختيار مهنة ضمن مجال التدقيق الداخلي.”

 

وتحدث الكاتب والمتحدث التحفيزي وسمسار البورصة الأمريكي السابق جوردان بلفورت، مؤلف كتاب “ذئب وول ستريت الحقيقي”

حول “استغلال المخاطر لرفع مستوى عملك وحياتك”، حيث أذهل الحضور بأفكاره الثاقبة حول دور المبيعات والمفاوضات الفعالة في إنجاز الصفقات بنجاح.

وبدوره، قام هنريك شتاين، الرئيس السابق للرابطة الأوروبية لمعاهد التدقيق الداخلي، بمخاطبة المشاركين عبر

عرض حمل عنوان “الاستمرار والابتكار: تحدي لتطوير التدقيق الداخلي في بيئة شديدة التنظيم”.

وقال: “سيحقق التدقيق الداخلي المزيد من الارتقاء حيث تستمد المهنة دفعها الرئيس من التحديات التي يمثلها

العالم الخارجي والأعمال. ويتوجب على التدقيق الداخلي أن يتابع هذه السرعة وأن يواكب التطور لكي يتابع خلق

القيمة المضافة لجهة تقييم المخاطر لصالح الإدارة العليا.”

كما أضاف: “الذهنية أهم من التقانة، وأنا مؤمن بقوة بأن غالبية المدققين الداخليين لديهم طريقة للنظر في موضوع

الاستمرار بفاعلية، ومن هذا المنظور فإن التغيّر والسرعة لا يشكلان أولوية قصوى. ويعتبر التدقيق الداخلي أمراً مثيراً

أكثر من أي وقت مضى، ذلك أنه يتيح لك إمكانية النفاذ وإلقاء نظرة ثاقبة على العملية الكاملة لمؤسسة ما.”

كما أدار تيري كاتلر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيولوجي لابس الكندية والقرصان أبيض القبعة، جلسة بعنوان

“أسرار من الداخل حول كيفية دخول القراصنة، ولماذا”، حيث تعلم المشاركون الكثير من الأمور حول الأمن

السيبراني بفضل تيري كاتلر الذي تم التصويت له كأفضل مؤثر في مجال الأمن السيبراني.

وفي اليوم الثالث للمؤتمر المصادف الأربعاء 9 مارس، سيقوم الروبوت البشري صوفيا وهو أول مواطن روبوتي في

العالم، بإدارة جلسة تفاعلية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي في مهنة التدقيق الداخلي.”

 

كما  ويتلقى المؤتمر الرعاية من عدد من كبرى الشركات الدولية مثل كيه بي ام جي، وبيئة، وبروتيفيتي، وبرايس

ووترهاوس كوبرز.

كما يوفر المؤتمر للحضور فرصة الحصول على أكثر من 22 اعتماداً للتعليم المهني المستمر بهدف تعزيز عملية

 

التطوير المهني الخاصة بهم، فيما يحظى المشاركون بفرصة التعلم من أكثر من 40 متحدثاً وقائداً ومؤلفاً دولياً

يشاركون تجاربهم وأفضل الممارسات والاتجاهات ودراسات الحالة، وذلك عبر أكثر من 44 جلسة يديرها بعض أكبر الأسماء في مجال التدقيق الداخلي.

وقد غطت حلقات النقاش وورش العمل موضوعات حملت عناوين مثل: “الاتجاهات الرقمية والأمن السيبراني

والمرونة”، و “حديث تقني: إعادة تصور رقمنة عالم أمن المعلومات”، و”بناء إطار كفاءة ناجح للمدققين”، و”تدقيق

العالم الجديد للذكاء الاصطناعي والأتمتة … ومكانك فيه”.

 

في حين اشتملت الموضوعات الرئيسية الأخرى التي تمت مناقشتها في المؤتمر على مواضيع حملت عناوين مثل:

 

“حل الشيفرة: المخاطر الناشئة”، و”إعادة تصور إدارة المخاطر”، و”بناء وظيفة تدقيق عصرية: خارطة طريق للدخول

إلى المؤسسة”، و”حل الشيفرة: المخاطر الرقمية/الأمن السيبراني”، و”الاحتيال في المشتريات”، و”الموازنة بين

استدامة المنتج وربحية الأعمال: ممارسات إعداد تقارير الاستدامة وحوكمة الشركات”، و”الامتثال التنظيمي”،

و”رصد مخاطر الروبوتيات”، و”تحول التدقيق من خلال تحليلات البيانات”، و”خارطة الطريق التي تستخدمها إدارة

التدقيق لتحقيق النجاح”.

 

لمتابعة باقي المقال الرابط في اول تعليق 

شاهد أيضاً

BNI Madagascar

Orion Innovation تعلن عن توقيعها اتفاقًا مع BNI Madagascar لتغيير تجربة الخدمات المصرفية الرقمية

بدأت BNI Madagascar، وهي شركة خدمات مصرفية ومالية، في رحلة تحديث رقمي لكل من المؤسسات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *