التكنولوجيا وأخبارها بوابة الإمارات لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات
توقيع اتفاقية الاستضافة بين وزارة الاقتصاد والأونكتاد
آل صالح:الاستضافة تعكس المكانة المرموقة للإمارات في خريطة التجارة والاستثمار العالمية
تستضيف العاصمة أبوظبي خلال الفترة من6 إلى 10 ديسمبر 2020 الدورة السابعة من منتدى الاستثمار العالمي ,
لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)،والأسبوع الآسيوي للتجارة الإلكترونية 2020.
وتأتي الاستضافة في إطار التعاون الوثيق بين وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بالشراكة مع الأونكتاد،
حيث تم الإعلان الرسمي عن استضافة الحدثين العالميين اليوم خلال فعاليات توقيع اتفاقية الاستضافة,
في مقر وزارة الاقتصاد بأبوظبي، والتي وقعها ممثلاً للجانب الإماراتي،
نيابة عن معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، سعادة عبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية،
فيما وقعها ممثلاً للأونكتاد سعادة موخيسا كيتويي الأمين العام للمؤتمر ,
وذلك بحضور سعادة راشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي.
ويوفر المنتدى العالمي للاستثمار، الذي تأسس عام 2008 ويعقد مرة كل عامين، منظومة متعددة الأطراف للاستثمار عبر الحدود،
حيث يوفرمنصة عالمية تجمع صناع السياسات وقادة القطاع الخاص وأصحاب المصلحة الرئيسيين ,
للعمل بصورة مشتركة علىابتكار استراتيجيات وحلول لتحديات الاستثمار,
وتحفيز الاستثمار في التنمية بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة،
وتطوير السياسات المتعلقة بالاستثمار التنموي على نطاق دولي،
فضلاً عن صياغة ملامح بيئة الاستثمار العالمية، وتعزيز التواصل مع القادة العالميين في مجالات الأعمال وديناميات الاقتصاد المختلفة.
وقال سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية:
“يعتبر المنتدى العالمي السابع للاستثمار منصة دولة فريدة من نوعها لتسهيل وضع السياسات والعمل المشترك لتحفيز الاستثمارات في مجالات التنمية.
وتأتي استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي كترجمة عملية للمكانة المرموقة التي تتبوؤها دولة الإمارات,
في خريطة الاستثمار والتجارة على الصعيدين الإقليمي والعالمي،
وتعكس مساهمتها المؤثرة في الجهود الدولية المبذولة للارتقاء ببيئة التجارة والأعمال وتدفقات الاستثمار”.
وأضاف سعادته أن دولة الإمارات تواصل، بتوجيهات من قيادتها الرشيدة، دورها الرائد في تحفيز التعاون الاقتصادي الدولي,
وتعزيز سياسات الانفتاح التجاري والاستثماري وتبادل الخبرات والمعرفة بما يخدم أهداف الاستدامة ومتطلبات التنمية الشاملة،
مؤكداً أنه في مجال التدفقات الاستثمارية واصلت دولة الإمارات اكتساب الزخم والارتقاء بمناخها الاستثماري ,
على مدى السنوات الماضية، وأنها تحتل اليوم المرتبة الأولى عربياً و27 عالمياً من حيث جذب الاستثمار الأجنبي المباشر،
وتعد من ضمن أفضل 10 مصادر مهمة عالمياً للاستثمارات الصادرة، وفقاً لتصنيف الأونكتاد.
وتفصيلاً، أوضح سعادة الوكيل آل صالح:
“بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى الدولة في عام 2018 نحو10.4 مليار دولار أمريكي،
في حين بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الواردالتراكمي 140.3 مليار دولار مع نهاية العام نفسه، بنسبة نمو 8% عن عام 2017.
وفي المقابل، كانت القيمة الإجمالية لتدفقات الاستثمار الإماراتية المباشر إلى الخارج 15 مليار دولار أمريكي، مع تحقيق 139.5 مليار دولار كرصيد استثمارات مباشرة ,
صادرة من الدولة إلى دول العالم مع نهاية العام نفسه، وبنسبة نمو 12.1% مقارنة برصيد 2017″.
وتابع سعادته بالقول:
“يعد إصدار القانون الاتحادي بشأنالاستثمار الأجنبي المباشر في الدولة، خطوة نوعية في تطوير منظومة الاستثمار الأجنبي المباشر الوطنية،
ويوفر إطاراً تشريعياً رائداً لتوفير الحوافز وخلق عدد كبير من فرص الشراكة الاستثمارية مع العالم،
حيث يسمح بملكية أجنبية بنسبة تصل إلى 100 في المئة للمستثمرين الأجانب في 122 نشاطاً اقتصادياً متنوعة .
وذات أهمية في دعم أهداف الدولة في بناء اقتصاد معرفي مستدام”.
من جهة أخرى، أشارسعادة وكيل الوزارةإلى أن اختيار العاصمة أبوظبي لاستضافة الأسبوع الآسيوي للتجارة الإلكترونية 2020,
يؤكد المكانة المتزايدة الأهمية التي تحققها دولة الإمارات في مجالات الاقتصاد الرقمي وتوفير البنى التكنولوجية والأطر القانونية والمؤسسية ,
والخدمات التي تنظم قطاع التجارة الإلكترونية وتعزز نموه،
وهو ما تعكسه العديد من المؤشرات العالمية ذات الصلة، حيث احتلت دولة الإمارات المركز الثالث عالمياً في نسبة الانتشار الرقمي في 2019،
وفقاً لتصنيف مؤسسة “آي إن جي ميديا” البريطانية، وصُنفت في المركز 16 عالمياً على مؤشر الرقمنة الصناعية لعام 2019، بحسب وحدة “بلومبيرغ إن إي إف”.
ووفقاً لتقرير مؤشر التجارة الإلكترونية 2019 الصادر عن الأونكتاد،
أضاف سعادتهأن دولة الإمارات حققت تقدماً بمقدار 5 مراتب بالتجارة الإلكترونية (شركة إلى مستهلك) لتحل بالمرتبة 28 عالمياً في 2019،
وفي المركز الأول بين مجموعة دول غرب آسيا وشمال إفريقيا للاقتصادات النامية والانتقالية على نفس المؤشر خلال عامي 2018 و2019.
فيما صنف تقرير التجارة العالمي 2019 الصادر عن منظمة التجارة العالمية دولة الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ,
وذلك في صادرات خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال عام 2018.
من جانبه قال سعادة راشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي إن استضافة أبوظبي أعمال منتدى الاستثمار العالمي وأسبوع التجارة الإلكترونية الأول لآسيا ,
التابعين لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) ستسهم في تحقيق العديد من المكتسبات لاقتصاد الدولة وإمارة أبوظبي بشكل خاص ,
ويضعها على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرة علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع مختلف دول العالم
في ظل مشاركة اكثر من 190 دولة وعدد كبير من كبرى الشركات العالمية المتعددة الجنسيات.
وأكد سعادة وكيل الدائرة في تصريح له :
بمناسبة توقيع اتفاقية الاستضافة بين وزارة الاقتصاد ومنظمة UNCTAD ان دائرة التنمية الاقتصادية ووزارة الاقتصاد,
سيعملان معا على إنجاح هذه الاستضافة من خلال تعزيز التكامل بين كافة الجهات الحكومية المحلية والاتحادية وشركات القطاع الخاص بالدولة ,
بما يترجم توجهات حكومة إمارة أبوظبي الرامية إلى تعزيز شراكاتها الدولية والإقليمية لبناء اقتصاد مستدام,
ومتنوع قادر على مواصلة التطور والنمو في ضوء تبنيه سياسة الانفتاح وبناء شراكات عالمية مثمرة.
وقد أعرب سعادة موخيسا كيتويي الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTADعن شكره لدولة الإمارات على استضافة المنتدى.
وقال: “لا غنى عن الاستثمار في التكنولوجيا في إطار تعهدنا بوضع العالم على مسار النمو المستدام. وفي هذا الصدد، ت
أخذ أبوظبي زمام المبادرة في ترجمة المناقشات العالمية حول التنمية المستدامة إلى عمل ملموس، وذلك في منصات رئيسية مثل حوار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تمويل التنمية،
واجتماع الأونكتاد الوزاري الذي يعقد كل أربع سنوات”.
وسيركزمنتدى الاستثمار العالمي هذا العام في أبوظبي على ثلاث قضايا رئيسية تواجه مجتمع تنمية الاستثمار العالمي:
- ضرورة التنمية المستدامة. كيف يمكن للمعنيين بالاستثمار دمج معايير الاستدامة بسرعة أكبر في قرارات الاستثمار.
- والعمليات التجارية وخلق القيمة الطويلة الأجل مع ضمان تأثير التنمية المستدامة؟
- التغيير التكنولوجي والثورة الصناعية الجديدة. كيف يمكن للحكومات وقطاع الأعمال أن يستجيبوا للعواقب البعيدة المدى للتغير التكنولوجي على التنمية، مع تسخير إمكاناته والتخفيف من مخاطر تراجع التصنيع والتغيير الاجتماعي قبل الأوان؟
- تغيير الحوكمة الاقتصادية العالمية. ما هي الآثار المترتبة على التشرذم المتزايد في صنع السياسات الاقتصادية الدولية،
- وخاصة في التجارة والاستثمار، والتي أدت إلى ارتفاع الحمائية، وكذلك التركيز على الإقليمية؟
وتعليقاً على ذلك، أكد جيمس زان مدير شعبة الاستثمار والمشاريع في الأونكتاد، أن هذه القضايا تطرح مزيجاً من التحديات والفرص أمام مجتمع الاستثمار العالمي،
موضحاً بالقول:”بات من الملموس التوجه المتزايد للمستثمرين والشركات والحكومات نحو التركيز على الاستدامة والقيمة طويلة الأجل وجعلهما محوراً في صميم أنشطتهم.
ومن هنا أتوجه بالشكر إلى شركاء الأونكتاد في البلد المضيف، ممثلين بوزارة الاقتصاد وحكومة أبوظبي، على تولي زمام المبادرة في شهر ديسمبر،
فمن خلال مخرجات منتدى الاستثمار العالمي سنساعد في تقدم أجندة السياسات التي تدفع قدماً نحو العمل ونحو الحلول، وبالتالي ستساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
ومن المتوقع أن تشهد هذه دورة هذا العام من منتدى الاستثمار العالمي في أبوظبي إقبالاً واسعاً من أصحاب المصلحة في مجتمع الاستثمار العالمي،
بمن فيهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومديرون تنفيذيون عالميون، وممثلو بورصات وصناديق ثروة سيادية ووكالات استثمار وخبراء ,
ورؤساء منظمات دولية ذات صلة وبرلمانيون وممثلو المجتمع المدني ووسائل الإعلام الدولية. علماً أن الدورة الأخيرة للمنتدى في عام 2018، جمعت تحت مظلتها أكثر من 4000 مشارك من 160 دولة.
من جهة أخرى، يمثل الأسبوع الآسيوي للتجارة الإلكترونية منصة إقليمية بارزة لمناقشة الآثار الإنمائية الشاملة والفرص والتحديات المرتبطة بالاقتصاد الرقمي,
والتجارة عبر الإنترنت مع التركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث سيقدم برنامجاً مستهدفاً لواضعي السياسات وأصحاب المصلحة,
من أجل تحديد طرق مبتكرة لصياغة ملامح الاقتصاد الرقمي خلال المرحلة المقبلة، وتسخير مزيد من الاستخدامات الرقمية متزايدة في دفع التنمية المستدامة،
كما سيناقش آفاق الاستفادة من الحدث العالمي إكسبو دبي 2020 من خلال تطوير قنوات ربط وثيق مع الشعار الأساسي لإكسبو “تواصل العقول وصنع المستقبل
