في جلسة حوارية بعنوان “كيف ستشكل قمة بريدج مستقبل الإعلام“، التي أدارها الإعلامي أنس بوخش، ضمن اللقاء الرمضاني السنوي الذي نظمه المكتب الوطني للإعلام في دبي، بمشاركة شخصيات قيادية من الجهات الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
أكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، التزام دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله“، بتعزيز التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية في قطاع الإعلام، وذلك في إطار بناء مستقبل إعلامي متطور قائم على المعرفة والابتكار والقيم الإنسانية المشتركة.
إعلام يوحّد الشعوب لا يفرّقها
تزامن اللقاء مع “يوم زايد للعمل الإنساني“، حيث أشار معالي عبدالله آل حامد إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه“ كان يؤمن بأن الإعلام رسالة إنسانية قبل أن يكون وسيلة تواصل، وأن الكلمة الصادقة تبني جسوراً للتقارب بين الشعوب وتنشر قيم الخير والسلام.
وأضاف معاليه أن قمة “بريدج“ جاءت لتجسيد هذه الرؤية، حيث تمثل منصة عالمية مستدامة تهدف إلى تعزيز التكامل الإعلامي، ومواكبة التحولات الرقمية، وإحداث تأثير إيجابي في المشهد الإعلامي العالمي، بما يعزز مصداقية الإعلام ومسؤوليته تجاه المجتمعات.
“بريدج”.. جسر عالمي بين الشرق والغرب
أكد معاليه أن قمة بريدج تمثل منصة عالمية دائمة تربط الشرق بالغرب، وتسهم في تطوير الإعلام وصياغة مستقبله، عبر استشراف التحولات الرقمية، وتوسيع نطاق التعاون الإعلامي، وزيادة مساهمته في الاقتصاد العالمي.
كما أشار إلى أن القمة تسعى إلى تحفيز الابتكار الإعلامي، واستكشاف الفرص التي توفرها التكنولوجيا الحديثة، وربط المؤسسات الإعلامية والأكاديمية وقطاعات الأعمال في بيئة تعاونية مثمرة.
الإعلام في عصر التحولات الرقمية
تطرّق معاليه إلى التحولات السريعة التي يشهدها قطاع الإعلام نتيجة التطور التكنولوجي، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي، الذي بات محركاً رئيسياً للتغيير. وأكد أن هذه التحولات تتطلب تعزيز التعاون الدولي لضمان استدامة صناعة الإعلام، وهو الدور الذي تلعبه قمة “بريدج“ كمنصة عالمية لتبادل الخبرات ووضع أسس إعلام رقمي مسؤول ومؤثر.
“بريدج” دعوة عالمية لإعادة تشكيل مستقبل الإعلام
أكد معاليه أن انطلاق “بريدج” من الإمارات يمثل دعوة عالمية للتعاون الإعلامي، مشيراً إلى تطلع الدولة إلى بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الإعلامية الدولية، والعمل معاً على تطوير إطار عالمي ينظم الممارسات الإعلامية في العصر الرقمي، مما يساهم في تمكين إعلام قوي ومستدام يعكس تطلعات الشعوب ويعزز قيم الحقيقة والشفافية.
وأوضح أن “بريدج“ ليست مجرد حدث إعلامي عابر، بل منظومة متكاملة تمتد على مدار العام، تتيح التفاعل المستمر بين رواد الإعلام، وتعمل على تطوير حلول مبتكرة لمواكبة التطورات العالمية.
“بريدج” .. توظيف التكنولوجيا لخدمة الإعلام
تناول معاليه الأهداف الاستراتيجية لـ “بريدج“، التي تتماشى مع رؤية الإمارات في توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لدعم الإعلام، وتقديم محتوى أكثر دقة وتفاعلاً مع الجمهور.
كما أكد أن القمة تسعى إلى وضع سياسات واستراتيجيات استباقية تضمن جاهزية الإعلام لمواجهة تحديات العصر الرقمي، مع التركيز على تعزيز الابتكار وتطوير نموذج إعلامي قائم على المسؤولية الاجتماعية والمعرفة.
إطلاق مؤسسة “BRIDGE Foundation” لدعم الإعلاميين الشباب
أعلن معاليه عن إطلاق “BRIDGE Foundation”، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تمكين الجيل القادم من الإعلاميين، وتعزيز الصحافة المسؤولة، وإعادة تعريف دور الإعلام كقوة مؤثرة في التنمية والتغيير الإيجابي، بما ينسجم مع التزام الإمارات بدعم الكفاءات الإعلامية الموهوبة وترسيخ مستقبل إعلامي مستدام.
دعوة لصنّاع الإعلام للانضمام إلى “بريدج“
وجّه معالي عبدالله آل حامد دعوة مفتوحة لصنّاع القرار والسياسات والإعلاميين للمشاركة في قمة “بريدج“ والاستفادة من منصتها الديناميكية، التي توفر فضاءً للحوار والتعاون، قائلاً:
“نجاحنا يعتمد على تواصلنا ومشاركتنا الفاعلة. دعونا نصنع معًا مستقبل الإعلام، ونبني جسورًا جديدة من المعرفة، ونجعل من بريدج جسرًا حقيقيًا نحو مستقبل إعلامي أكثر إشراقًا واستدامة، يخدم الإنسانية ويساهم في عالم أكثر استقرارًا وتسامحًا.”
قمة “بريدج”.. رؤية إماراتية للإعلام العالمي
من جانبه، استعرض سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، أبرز محاور قمة “بريدج“، مؤكداً أن الإمارات تقدم هذه القمة كهدية للعالم، لتعزيز التعاون الإعلامي، ومواكبة التحولات الرقمية، وخلق منصة للحوار البناء بين رواد الإعلام العالميين.
وأوضح أن أبوظبي ستستضيف القمة في ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أنها ستكون حدثًا عالميًا غير مسبوق، يجمع نخبة من قادة الدول، والرؤساء التنفيذيين، وصنّاع القرار، والإعلاميين.
كما ستشهد القمة معرضًا متكاملًا للإنتاج الإعلامي، بمشاركة أكبر الشركات الإعلامية العالمية، مما يوفر فرصة لاستكشاف أحدث الابتكارات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.
دعم ريادة الأعمال في قطاع الإعلام
أوضح سعادة الدكتور جمال الكعبي أن “بريدج“ تمثل منصة لدعم ريادة الأعمال في قطاع الإعلام، حيث توفر بيئة مثالية للمبدعين ورواد الأعمال لعرض أفكارهم وتقنياتهم المبتكرة أمام المستثمرين والشركات الكبرى، مما يفتح لهم آفاقًا جديدة للنمو والتوسع.
جلسات حوارية تناقش مستقبل الإعلام
تضمن اللقاء الرمضاني السنوي عدة جلسات نقاشية، أبرزها:
- “الإرث مقابل الابتكار: كيف تطور الإعلام عبر العصور“، التي تحدث فيها راني رعد، الرئيس التنفيذي لشركة IMI، بحوار مع ريتشارد أتياس، مؤسس Richard Attias & Associates.
- “من غرف الأخبار إلى الخوارزميات: من يتحكم في مستقبل الإعلام؟“، بمشاركة أريا بولورفوشان، جوليان هاواري، مروان كي، وأينا باوا، وأدارتها الإعلامية بيكي أندرسون من قناة CNN.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار
تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر