أحيت دبي الإنسانية اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2025، بتنظيم تجمع موسع للمنظمات الأعضاء، بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية. وجاءت الفعالية لتكريم شجاعة وتضحيات العاملين في المجال الإنساني، والتأكيد على أن المدنيين والعاملين في الإغاثة لا يجب أن يكونوا هدفًا في النزاعات.
حضور رسمي وتضامن دولي
انعقدت الفعالية في مقر دبي الإنسانية بحضور ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية العاملة في الدولة، إلى جانب عدد من الشركاء من الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية. وقد شكّل هذا اللقاء فرصة للتأمل والاحتفاء الجماعي، واستذكار شجاعة من يعملون في الخطوط الأمامية لمناطق النزاع، مع إبراز الحاجة الملحّة لتعزيز التضامن الدولي والعمل الإنساني المبني على المبادئ الإنسانية.
كلمات مؤثرة ورسائل إنسانية قوية
تضمن البرنامج كلمات لسعادة بيرانجير بويل، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات، والسيدة ساجدة شوا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات، وسعادة راشد الحميري، مدير إدارة العمليات في وكالة الإمارات للمساعدات الدولية. كما وقف الحضور دقيقة صمت تكريماً لأرواح من فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني.
جوسيبي سابا: التزام متجدد بالإنسانية
افتتح جوسيبي سابا، المدير التنفيذي لدبي الإنسانية، الفعالية بكلمة أكد فيها أهمية مواصلة الدور الإنساني مع الشركاء في مختلف القطاعات. وقال: “اليوم العالمي للعمل الإنساني يذكّرنا بإنسانيتنا ومسؤوليتنا المشتركة. نحن نقف تضامنًا مع جميع المتضررين من الأزمات ونجدد التزامنا بإيصال الأمل والكرامة والدعم لكل من هم في أمسّ الحاجة، أينما كانوا، ومهما بلغت التحديات.”
الأمم المتحدة: حماية المدنيين أولوية قصوى
من جانبها، شددت سعادة بيرانجير بويل على أن الاحتفاء لا يكتمل إلا بالعزم على حماية المدنيين، والدفاع عن القانون الإنساني الدولي، وضمان أن تبقى المساعدات في إطارها الإنساني بعيدًا عن السياسة.
الإمارات… بصمة إنسانية عالمية
قال سعادة راشد الحميري: “المساعدات الإنسانية جزء من الهوية الإماراتية. فقد خصصت دولة الإمارات 20% من إجمالي مساعداتها الخارجية خلال العامين الماضيين للاستجابة الإنسانية. نحن نخلّد شهداء الإنسانية ونؤكد أن التعاون والشراكات هي السبيل لمواجهة تحديات الوصول إلى المحتاجين وتوفير الموارد اللازمة.”
تحديات غير مسبوقة للعمل الإنساني
أما ساجدة شوا فأشارت إلى التحديات المتفاقمة التي يواجهها العالم، موضحة أن عام 2024 شهد مقتل 383 من العاملين في المجال الإنساني، وهو أعلى رقم على الإطلاق، مع وجود أكثر من 300 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة هذا العام. وأضافت: “إعادة ضبط العمل الإنساني ليست مجرد إصلاح، بل تجديد حقيقي يضع الناس في قلب العمل، ويعيد الالتزام بجوهره الأساسي: حماية الحياة بكرامة.”
اليوم العالمي للعمل الإنساني… ذكرى وتأكيد للمبادئ
يُذكر أن اليوم العالمي للعمل الإنساني أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008، ويُصادف التاسع عشر من أغسطس من كل عام، تخليداً لذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003. ويأتي هذا اليوم كتذكير بأهمية حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وتعزيز المبادئ الإنسانية الدولية في مواجهة التحديات العالمية.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار
تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر