بيرسون تكشف عن دراسة جديدة تُعيد تعريف مستقبل المهارات في عصر الذكاء الاصطناعي
في ظل تنامي الاعتماد على التقنيات الذكية، كشفت شركة بيرسون العالمية الرائدة في مجال التعليم مدى الحياة، عن نتائج دراسة حديثة تحت عنوان “سد فجوة المواهب التقنية من الداخل“، والتي تؤكد على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل عنصر أساسي يعيد صياغة أدوار الموظفين داخل المؤسسات.
الذكاء الاصطناعي يدفع نحو إعادة تصميم الوظائف بدلًا من استبدالها
تشير نتائج التقرير إلى أن أفضل استراتيجية لمواجهة فجوة المواهب التقنية لا تكمن في التوظيف الخارجي، بل في إعادة تصوّر الأدوار الحالية داخل الشركات، عبر تسخير الأتمتة والتقنيات الحديثة، مما يسمح بإعادة توزيع المهام وتعزيز الإنتاجية والابتكار داخل القوى العاملة نفسها.
توفير يوم عمل كامل أسبوعياً عبر الأتمتة بحلول 2029
من خلال دراسة عميقة لخمس وظائف تقنية رئيسية في الولايات المتحدة، توقعت بيرسون إمكانية توفير ما يصل إلى 8.8 ساعات أسبوعياً لكل موظف في هذه المجالات، أي ما يعادل يوم عمل كامل، بحلول عام 2029، نتيجة لأتمتة المهام المتكررة وتمكين الموظفين من التركيز على المهام الاستراتيجية.
أبرز التقنيات المؤثرة: روبوتات المحادثة وأتمتة العمليات الروبوتية
سلّط التقرير الضوء على دور أدوات مثل ChatGPT وCopilot، إلى جانب روبوتات البرمجيات القائمة على أتمتة العمليات الروبوتية (RPA)، في تحويل بيئات العمل، حيث تمثل هذه التقنيات الإمكانية الأكبر لتوفير الوقت في المهام اليومية وتطوير الأداء العام.
توصيات بيرسون لقادة الأعمال: التركيز على الإبداع وإعادة توظيف الوقت
حث التقرير المدراء التنفيذيين على تبني نهج إبداعي واستباقي في إعادة تصميم الأدوار، بحيث يتم استثمار الوقت الموفر عبر الأتمتة في تطوير المهارات، والإبداع، والتخطيط طويل الأجل، ما يضمن للشركات الاستمرارية التنافسية والأمان الوظيفي لموظفيها.
نتائج تحليل الوظائف التقنية في الدراسة: أين يمكن أن تُحدث التكنولوجيا فرقًا؟
- تطوير البرمجيات
- الوقت الموفر أسبوعياً: 8 ساعات
- أهم التقنيات المؤثرة: روبوتات أتمتة العمليات
- المهام القابلة للأتمتة: تصحيح وصيانة البرمجيات
- دور الموظف المستقبلي: التركيز على التصميم الاستراتيجي، وتعزيز الأمان، والتعاون متعدد الفرق.
-
برمجة الحاسوب
- الوقت الموفر أسبوعياً: 7 ساعات
- أهم التقنيات المؤثرة: روبوتات المحادثة (LLMs)
- المهام القابلة للأتمتة: كتابة وتحديث وصيانة الكود
- دور الموظف المستقبلي: تطوير الخوارزميات المعقدة، هندسة الأنظمة، والإشراف على الذكاء الاصطناعي.
-
هندسة أنظمة الحاسوب
- الوقت الموفر أسبوعياً: 6 ساعات
- أهم التقنيات المؤثرة: روبوتات المحادثة
- المهام القابلة للأتمتة: تقديم الدعم الفني، واستكشاف الأخطاء
- دور الموظف المستقبلي: الإشراف الاستراتيجي على البنية التحتية والتكامل بين الأنظمة.
-
تحليل أنظمة الحاسوب
- الوقت الموفر أسبوعياً: 6 ساعات
- أهم التقنيات المؤثرة: روبوتات المحادثة
- المهام القابلة للأتمتة: دعم المستخدمين وحل الأعطال
- دور الموظف المستقبلي: استخدام رؤى البيانات لتوجيه قرارات العمل وتحقيق التوافق مع الأهداف الاستراتيجية.
-
هندسة شبكات الحاسوب
- الوقت الموفر أسبوعياً: 8 ساعات
- أهم التقنيات المؤثرة: أتمتة العمليات الروبوتية
- المهام القابلة للأتمتة: صيانة الشبكات، وإدارة الملفات
- دور الموظف المستقبلي: تصميم الشبكات المستقبلية، وتعزيز المرونة السيبرانية، والاستعداد للتقنيات القادمة مثل السحابة وإنترنت الأشياء.
الشركات أمام فرصة لإعادة هندسة مستقبل العمل
أكدت الدراسة أن الفرصة الآن سانحة لإعادة توجيه الوقت المكتسب من الأتمتة نحو أداء مهام أكثر استراتيجية وذات قيمة مضافة. ومن خلال هذه الرؤية، يمكن للشركات الحفاظ على ميزتها التنافسية مع دعم المرونة والأمان الوظيفي لقواها العاملة.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار
تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر