أطلقت شركة نوفارتس، بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان، حملة وطنية موسعة لنشر الوعي بسرطان الثدي وتوفير الفحص المبكر داخل مقار العمل في مختلف إمارات الدولة. وشملت الحملة سلسلة من الأنشطة التثقيفية والفحوصات الميدانية التي لاقت مشاركة واسعة، خاصة خلال شهر أكتوبر تزامنًا مع شهر التوعية بسرطان الثدي. وتستعد الشركة لمواصلة هذه المبادرة على مدار العام بهدف ترسيخ ثقافة الوقاية والكشف المبكر في المجتمع.
وصول الحملة إلى مئات الموظفين في قطاعات متعددة
نجحت المبادرة في الوصول إلى مئات الموظفين في شركات ومؤسسات تعمل في قطاعات متعددة، من الاتصالات إلى الطيران والإعلام. ويعكس هذا الإقبال التزام نوفارتس بتسهيل حصول الموظفين على الفحوصات الوقائية دون الحاجة لمغادرة مكان العمل، من خلال شراكات فعّالة مع جهات عمل تتيح دمج برامج التوعية الصحية في الروتين اليومي للموظفين.
شراكة تجمع الجهود لمواجهة المرض
عائشة الملا، مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أكدت أهمية المبادرة، مشيرة إلى أن سرطان الثدي ما زال الأكثر انتشارًا بين النساء في الدولة، حيث يشكّل أكثر من ثلث حالات السرطان بين الإناث. وأوضحت أن الشراكة مع نوفارتس تسهم في إيصال التوعية والفحوصات مباشرة إلى الموظفات داخل مواقع العمل، بما يعزز منهجًا منظمًا وشاملًا للتعامل مع المرض في مختلف إمارات الدولة.
أرقام صحية تؤكد الحاجة إلى الفحص المبكر
تشير البيانات الصحية في الإمارات إلى أن سرطان الثدي يظهر لدى النساء في أعمار أصغر مقارنة بالمتوسط العالمي، إذ تُسجَّل حالة من بين كل خمس حالات لدى نساء دون سن الأربعين. وغالبًا ما يُكتشف المرض في مراحل متقدمة نسبيًا، ما يعزز الحاجة إلى نشر الوعي وتشجيع الفحص المبكر لرفع فرص الشفاء وتحسين معدلات النجاة.
رأي الخبراء ودور الفحص داخل أماكن العمل
الدكتورة عايدة العوضي، استشارية الأورام الطبية وعضو جمعية الإمارات للأورام، وصفت المبادرة بأنها خطوة محورية ضمن الجهود الوطنية لمواجهة سرطان الثدي. وأكدت أن توفير الفحوصات داخل أماكن العمل يقلل من العوائق التي قد تمنع النساء من إجراء الكشف في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن التوعية الصحيحة تمنح المرأة القدرة على فهم المرض والتعامل معه بثقة.
مشاركة مؤسسات كبرى وتسهيل إجراءات الفحص
من جانبه، أوضح علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة e&، أن الشركة وفرت فحوصات ميدانية داخل مقار العمل دعمًا للمبادرة. وقال إن تسهيل إجراءات الفحص خلال ساعات العمل يشجع الموظفين على إجراء الكشف المبكر واتخاذ قرارات صحية واعية، مؤكدًا التزام المجموعة بوضع صحة الموظفين على رأس أولوياتها.
نوفارتس: الوعي والفحص أساس المواجهة
وأكد محمد عزّ الدين، المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في نوفارتس، أن تعزيز الوعي وتحسين سهولة الوصول إلى الفحوصات يشكّلان الأساس لأي تقدم في التصدي لسرطان الثدي. وأوضح أن الشراكة مع “القافلة الوردية” وجهات العمل الرائدة تهدف إلى دمج بروتوكولات الكشف المبكر ضمن برامج الصحة المهنية داخل المؤسسات، لضمان منح صحة الثدي الاهتمام الذي تستحقه.
خطط التوسع خلال العام المقبل
بعد النجاح الذي شهدته الحملة خلال شهر أكتوبر، تعمل نوفارتس على توسيع نطاق المبادرات الصحية داخل أماكن العمل طوال العام. وتركز الشركة على تبنّي نهج صحي استباقي يعزز الوقاية والكشف المبكر، بما يتماشى مع جهود الإمارات المستمرة لبناء مجتمع واعٍ ومُلم بأهمية صحة المرأة.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار
تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر