تعتبر التحديات والمشاكل التي نواجهها في حياتنا اليومية فرصة لتوليد الإبداع والابتكار، بدلاً من أن تكون عائقًا أمام التقدم.
إن القدرة على تحويل هذه التحديات إلى إنجازات علمية ليس فقط مسألة مهارة،
بل هو أيضًا نهج يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين المجتمع وتوعيته بالمخاطر المحيطة.
بقلم د. هالة إمام
أستاذ القانون الجنائي المساعد بجامعة نجران
تحويل المشكلة إلى فرصة علمية
بدأت رحلتي في تحويل المشاكل المحيطة إلى إنجازات علمية من خلال تجربتي الشخصية مع استخدام الرموز التعبيرية (الإيموجي) في المحادثات الرقمية.
حين كنت أحد المشاركين في مجموعة دراسية على تطبيق للدردشة، شهدت استخدامًا غير لائق للإيموجي من قِبل أحد الأعضاء،
مما أدى إلى تأثير نفسي سلبي على المجموعة بالكامل.
كانت هذه التجربة هي الدافع وراء بحثي الذي قبل للنشر في مجلة جامعية محكمة بعنوان “جرائم الإيموجي”،
حيث أستعرض فيه تأثير استخدام الإيموجي بشكل غير لائق وأبعاده القانونية.
الأبحاث العلمية المستندة إلى الواقع
لم يكن بحث “جرائم الإيموجي” هو الوحيد الذي انبثق من مشكلة حقيقية، بل كتبت أيضًا بحثًا آخر عن “جرائم الميتافيرس”.
كما جاء هذا البحث بعد أن لاحظت تأثر أطفالي سلبًا ببعض المضايقات التي تعرضوا لها داخل العالم الافتراضي.
كان هذا الحادث هو الحافز لي لبدء كتابة بحث علمي يسعى لتسليط الضوء على المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال داخل الميتافيرس
والحاجة الملحة لقوانين تحميهم.
تحويل التحديات إلى نجاحات علمية
كل شخص يواجه تحديات في حياته، ولكن القليل فقط هم من يستطيعون تحويل هذه التحديات إلى نجاحات علمية تسهم في توعية المجتمع.
يجب على كل باحث أن يستخدم التحديات التي يواجهها كأساس لابتكار حلول علمية تساهم في تحسين البيئة المحيطة بنا.
تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر