بروجكت مانجمنت إنستيتيوت يسلط الضوء على فرص المشاريع في ظل تغير المناخ العالمي والتحديث الذي تشهده البنية التحتية

أصدر معهد “بروجكت مانجمنت إنستيتيوت” (بيه إم آي)، وهو إحدى الجمعيات المهنية الرائدة في العالم والقائمة على العضويّة لمهنة إدارة المشاريع والبرامج والحافظات، أحدث تقاريره بعنوانتقرير المعالم الرئيسية “ساينبوستس” ليكون متاحاً للجمهور العام. ويستعرض التقرير الفوائد الرئيسية للتوجهات العالمية طويلة الأمد على امتداد مجموعة من مجالات القضايا ويقيم كيفية تأثير هذه التعقيدات على العالم.

 

 

يسرد تقرير المعالم الرئيسية الصادر عن معهد بروجكت مانجمنت إنستيتيوت فرص المشاريع في ظل تغير المناخ العالمي والتحديث الذي تشهده البنية التحتية وغير ذلك الكثير وبالتالى يسلط عليها الضوء  ويظهر ست فوائد عالمية , بما في ذلك التحديات والفرص وما تعنيه لقادة المشاريع والعالم

.

 

و يحتاج قادة المشاريع إلى إلقاء نظرة معمقة على مستقبل التوجهات الرئيسية لقطاع الأعمال والتكنولوجيا والاقتصاد فضلاً عن التوجهات الجيوسياسية، لتقديم قيمة حقيقية لمؤسساتهم ومجتمعهم ككل.
 
 
ويعمل فريق الاستراتيجية والنمو التابع لمعهد “بيه إم آي”على تطوير تقرير المعالم الرئيسية “ساينبوستس”سنوياً للمساعدة في تحديد الاتجاه الذي يتحرّك فيه العالم وكيف يُمكن لقادة قطاع المشاريع الاستعداد للمستقبل، إلّا أنّ الفريق كان يحافظ على مدى تاريخه على هذا التقرير كأحد الموارد الداخلية. ونظراً لما تشهده هذه المرحلة من تغيرات عالمية معمقة،
قرر معهد “بيه إم آي” إتاحة هذا التقرير للجمهور العام للمرة الأولى على الإطلاق. ويُحدد هذا التقرير المتاح للجمهور العام ويستعرض ستّ فوائد رئيسية من 11 معلماً شاملاً، ما يوفّر المعلومات اللازمة لقادة المشاريع لتحويل الأفكار النظرية إلى واقع ملموس.
 
وقال سونيل براشارا، الرئيس والرئيس التنفيذي لمعهد “بروجكت مانجمنت إنستيتيوت” في هذا السياق: “يشهد عالمنا تغييرات هائلة ستؤثّر بشكل حتمي على عمل قادة المشاريع وعلى حياتنا اليومية أيضاً. ويجب أن يتمتّع قادة المشاريع بفهمٍ عميق للتوجهات التي ترسم معالم عالمنا. وعلى الرغم من التحديات التي تخلقها هذه التوجّهات، إلا أنها تخلق في الوقت ذاته فُرصاً لمدراء المشاريع لتعزيز الحلول وتقديم القيمة لمؤسساتهم ومجتمعاتهم على حد سواء”.
وباتت الحاجة إلى إعادة تصور طبيعة العمل وكيفية إنجازه من الأمور الجلية. ومن المرجّح أن نشهد ازدياداً في الطلب على مواهب المشاريع المتنوعة والجريئة التي تتمتّع بالقدرة على اعتماد طرق جديدة للعمل وقيادة الفرق المتنوعة واستعراض حلول مبتكرة لتقديم القيمة. وسيُتيح فهم التحول الذي يشهده العالم لقادة المشاريع مكانةً أفضل تُمكّنهم من اغتنام الفرص التي تنتظرهم في اقتصاد المشاريع، حيث ستقدم المؤسسات القيمة المالية والمجتمعية للأطراف المعنيةعبرالإتمام الناجح للمشاريع وتقديم المنتجات ومواكبة تدفقات القيمة
 
ويتضمن التقرير الذي يستند إلى أبحاث التوجهات والمقابلات مع المهنيين العاملين في قطاع المشاريع والتقارير الإخبارية وبيانات القطاع، الأفكار المعمقة التالية:_
1. سيستمد الجيل التالي من مهنيي المشاريع من أفريقيا ومعظم الدول النامية: وتوجد النسبة الكبرى من الأشخاص بين عمر 25-34 عاماً في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية والوسطى، ما يجعل المنطقة غنية بفرص الأعمال لمهنيي المشاريع الشباب الذين يتطلّعون إلى دورٍ في تطوير البنية التحتية للنقل وإدارة المياه والطاقة في مناطقهم.
وعلى الرغم من الشغف الذي تتمتّع به المواهب الشابة، إلا أنها تفتقر إلى الخبرة وستحتاج إلى التوجيه لخوض غمار قطاع المشاريع الذي يتّسم بالتعقيد.
2. يُمكن أن يضطلع مدراء المشاريع بدورٍ جوهري في تجنّب المخاطر والتهديدات العالمية ذات الصلة بالتغير المناخي:وفي إطار سعيهم إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، يحتاج قادة المشاريع إلى البدء بالتفكير بطريقة مختلفة.وفي ظلّ إعادة رسم معالم كوكبنا، سيجد مهنيو المشاريع أنفسهم يتولون قيادة مشاريع في إدارة المياه والاستدامة البيئية والطاقات المتجددة وغير ذلك الكثير. ومن شأن إعادة تصور كيفية تواجد المجتمعات أن يساعد على الحفاظ على جودة الحياة في العديد من المناطق، ويتمتّع قادة المشاريع بمكانة رائدة في هذا المجال تُتيح لهم الاضطلاع بدورٍ جوهري في تحقيق ذلك.
3. سيعود صعود الذكاء الاصطناعي بفوائد مجزية على الأشخاص الذين يتمتّعون بمهارات تقنية وشخصية قوية: يتمتّعالذكاء الاصطناعي بالقدرة علىكشف النقاب عن حقبةٍ من الابتكار الذي سيُسهم في تحسين الإنسانية بطرق لا يسعنا حتى البدء باستيعابها.
وتقع المسؤولية على عاتق قادة المشاريع للمساعدة في تحقيق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا، مع الحدّ من المخاطر على المجتمع. والجدير بالذكر أنّ مهنيي المشاريع يُديرون بالفعل 23 في المائة من المبادرات باستخدام الذكاء الاصطناعي ويتوقعون أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 37 في المائة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة،
وذلك استناداً إلى تقرير “المبتكرين في قطاع الذكاء الاصطناعي: فكّ شيفرة أداء المشاريع” الصادر عن معهد “بروجكت مانجمنت إنستيتيوت”.
4. تشكل الحمائية المتفشية تهديداًللعولمة؛ وعلى الرغم من ذلك، يُمكن أن تتنقّل العديد من فرق المشاريع الدولية خلالها دون أي ضرر,
على الرغم من أنّ النطاق العالمي الهائل شكّل منذ فترة طويلة صفةً مُعرّفةً لعالم الأعمال، إلا أن النطاق الضخم للعولمة كان له أثر اقتصادي على العديد من المجتمعات، ما أدى إلى موجة متزايدة من السياسات الحمائية بل وحتّى العنصرية في مجال التجارة والهجرة والعمل.
وتفرض النزعات الانعزالية ضغوطاً أكبر في مجال التخطيط والتنفيذ الفعال للمشاريع على الفرق متعددة الجنسيات والأعراق والموزعة على مناطق جغرافية مختلفة. ويبرع قادة المشاريع فيما يتعلّق بالتعاون متعدد المناطق الزمنية بغضّ النظر عن التوترات الجيوسياسية، ما يجعل منهم دراسة حالةٍرائعة فيما يتعلّق بقوة العولمة.
5. سيتم إسناد مهمة ردم الهوة بين احتياجات واستثمارات البنية التحتية العالمية إلى قادة المشاريع: في ظلّالتوسّع الهائل للمراكز السكانية الحضرية، ستتكثّف آثار التغير المناخي وستنضج الاقتصادات الناشئة، وسيزداد الطلب على المياه والطرق والمطارات والموانئ والشبكات الكهربائية وشبكات الاتصالات.ونواجهوضعاً تاريخياً يجب تجاوزه في هذا السياق،
حيث تكون المشاريع العملاقة في مجال البنية التحتية عرضةً للتجاوزات في التكاليف والتأخير. وعلى الرغم من أن العديد من الفرق تلجأ إلى التكنولوجيا للابتعاد عن هذا التوجّه، إلّا أنّ قادة المشاريع سيكونون دائماً بحاجة إلى مهارات شخصية جيدة قديمة الطراز لإيجاد إجماع مجتمعي أقوى.
6. يتطلّب الأمن الإلكتروني تحوّلاً تكنولوجياً وثقافياً في آنٍ معاً: تتخذ الهجمات الإلكترونية أشكالاً متنوعة، فمن سرقة كلمات المرور المصرفية للأفراد إلى الاختراق الكامل لقطاعات البنية التحتية المادية الحرجة القائمة على التكنلوجيا بشكل متزايد، مثل شبكاتالطاقة أو أنظمة النقل العام.
ومع بروز هذه التقنيات المعقدة، يتوجّب على قادة المشاريع إقامة علاقات عبر المؤسسات في ظلّ السعي وراء الابتكار. ويُشير ذلك إلى أن مهنيي المشاريع سيكونون بحاجة إلى البراعة التقنية إضافةً إلى مهارات قيادية رائدة فضلاً عن مهارات التفاعل مع الأطراف المعنية.
 
.

شاهد أيضاً

طه الدولية

طه الدولية وشركة NFC الصينية يوقعان اتفاقية استراتيجية لتعزيز تكنولوجيا معالجة خبث الألمنيوم

في خطوة تعزز التعاون الدولي وتدعم الابتكار في صناعة الألمنيوم، وقعت شركة “طه الدولية للخدمات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *