أعلنت شركة “بتروتشاينا” انضمامها إلى “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز” الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات نهاية العام الماضي. بانضمامها،
تنضم “بتروتشاينا” إلى أكثر من 50 شركة في القطاع أعلنت التزامها بخفض الانبعاثات،
ليصل مجموع إنتاج الشركات الموقعة على الميثاق حتى الآن إلى نحو 43% من إجمالي إنتاج النفط العالمي.
إسهامات الشركات الموقعة على الميثاق
يمثل هذا الالتزام خطوة كبيرة نحو تعزيز الجهود العالمية لخفض انبعاثات الكربون في قطاع النفط والغاز،
حيث تساهم الشركات الموقعة على الميثاق بشكل كبير في الإنتاج العالمي للنفط، ما يعزز من تأثير هذه الجهود على نطاق واسع.
تصريحات سلطان الجابر حول الميثاق
في تعليق له على انضمام “بتروتشاينا” للميثاق، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مؤتمر الأطراف COP28،
أن رئاسة COP28 تلتزم برؤية القيادة في دولة الإمارات، والتي تركز على إنجاز عمل مناخي شامل وفعال.
كما أوضح أن المؤتمر يحرص على تعزيز التعاون الدولي مع جميع الأطراف والشركاء لدعم جهود خفض الانبعاثات
وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
أهداف ميثاق COP28 في خفض الانبعاثات
كما أشار معالي الدكتور الجابر إلى أن “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز” أطلق بهدف تطبيق مبادئ الشفافية والشمولية،
مشدداً على أهمية مشاركة كافة المعنيين في جهود العمل المناخي.
كما أضاف أن القطاع يمتلك القدرة على المساهمة بشكل فعال في إيجاد وتنفيذ الحلول العملية المطلوبة
للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
تصريحات هوانغ يونغ تشانغ، رئيس شركة “بتروتشاينا”
كما أنه و من جانبه قال هوانغ يونغ تشانغ، رئيس شركة “بتروتشاينا” إن الشركة ملتزمة بالتنمية الخضراء
وتسريع الانتقال نحو مستقبل أخضر ومنخفض الانبعاثات من خلال اتباع نهج من ثلاث خطوات هي “البدائل النظيفة،
والتحول الاستراتيجي، والتنمية الخضراء”.
كما أضاف أن بتروتشاينا تسعى إلى أن تكون شركة متكاملة في مجال الطاقة تنتج الطاقة الحرارية الأرضية والكهرباء والهيدروجين بالإضافة إلى النفط والغاز.
وأكد تشانغ أن الشركة تعزز جهودها في مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، من خلال عدد من المشروعات التجريبية،
كما أضاف: “بصفتنا أحد الشركات المنضمة إلى الميثاق سنكثف جهودنا لتعزيز الممارسات الخضراء ومنخفضة الانبعاثات،
والمساهمة بشكل مسؤول ومؤثر بما لدينا من إمكانيات في تحقيق الانتقال الأخضر ومنخفض الانبعاثات على مستوى العالم”.
بيورن أوتو سفيردروب، رئيس اللجنة التنفيذية للميثاق:
كما أنه وتعليقاً على انضمام بتروتشاينا إلى “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز” قال بيورن أوتو سفيردروب، رئيس اللجنة التنفيذية للميثاق:
“إن انضمام شركة بتروتشاينا إلى الميثاق يعد علامة فارقة، وتدل مشاركتها على تزايد الزخم لدعم خفض الانبعاثات في القطاع،
كما تؤكد على التأثير الإيجابي لشركات النفط والغاز الصينية في تطوير الحلول منخفضة الانبعاثات،
ونتطلع إلى العمل معاً لتحقيق تأثير إيجابي وتحفيز الشركات الأخرى لاتخاذ إجراءات مناخية فعّالة وملموسة تتوافق مع أهداف الميثاق”.
تم إطلاق “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز” في مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات،
كما يهدف إلى تسريع عملية خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز بما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس،
والميثاق هو جزء من جهود المسرّع العالمي لخفض الانبعاثات، الذي يشمل سلسلة من المبادرات التاريخية التي تم الكشف عنها خلال COP28،
وتهدف إلى تسريع انتقال الطاقة وخفض الانبعاثات العالمية بشكل كبير.
كما تلتزم جميع الشركات الموقعة على الميثاق بالعمل لتحقيق مجموعة من الطموحات،
تتضمن تنفيذ أهداف خفض الانبعاثات والاستثمار في منظومة الطاقة المستقبلية،
وكذلك قياس مستوى الانبعاثات والإبلاغ عن التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف الميثاق، بالإضافة إلى تعزيز تطبيق مبادئ الشفافية والتعاون.
الشركات الموقعة على الميثاق
تشمل الشركات الموقعة على الميثاق شركات نفط دولية، وشركات نفط وطنية، ومنتجين مستقلين.
جدير بالذكر أن شركات النفط الوطنية هي شركات مملوكة لحكومات دولها، وتنتج 60% من النفط والغاز في العالم،
مما يؤكد دورها الأساسي في تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي على مستوى القطاع نحو مستقبل منخفض الانبعاثات.
كما تبلغ نسبة شركات النفط الوطنية الموقعة على “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز” نحو الثلثين،
مما يزيد إمكانية مساهمتها في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات.
كانت اللجنة التنفيذية لـ “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز”،
طوَّرت عقب إطلاقها بعد ختام فعاليات COP28، برنامج تدريب شاملاً يركز على الأولويات عالية التأثير،
وتشمل أولوياته في عام 2024 الحد من انبعاثات غاز الميثان وحرق الغاز، واستراتيجيات خفض الانبعاثات، والإبلاغ عن انبعاثات الغازات الدفيئة.
تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر