في إنجاز نوعي يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز منظومة حماية الملكية الفكرية، أعلنت جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ عن توقيع أول اتفاقية ترخيص جامعي في الدولة مع جامعة هيريوت وات – دبي. وتمثل هذه الخطوة محطة مفصلية في تنظيم استخدام المصنفات الفكرية داخل المؤسسات التعليمية، وامتداداً لجهود الجمعية في بناء بيئة معرفية تحترم حقوق المؤلف.
حضور دولي قوي خلال ثلاث سنوات فقط
رغم حداثة عهدها، نجحت الجمعية في ترسيخ مكانتها الدولية من خلال توقيع 6 اتفاقيات تعاون مع منظمات مماثلة في كل من:
- الولايات المتحدة
- المملكة المتحدة
- إيرلندا
- الأرجنتين
- ماليزيا
- هونغ كونغ
إضافة إلى تعاون فعّال مع الهند، ما عزز موقع الجمعية كممثل دولي واعد في قطاع الإدارة الجماعية لحقوق النسخ.
عضوية دولية تثبت الكفاءة وتفتح آفاق التأثير
حازت الجمعية عضوية الاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ (إفرو)، كما حصلت على صفة “عضو مراقب” في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في كفاءتها التنظيمية وقدرتها على المساهمة في تطوير السياسات العالمية المعنية بحقوق المؤلفين والناشرين.
ترخيص قانوني يُعزز المحتوى الأكاديمي ويكرّس المصداقية المؤسسية
يتيح الترخيص الموقع مع جامعة هيريوت وات – دبي استخدام آلاف المصنفات الفكرية بطريقة قانونية وآمنة ضمن الأطر المؤسسية، ما يُعزز من جودة المحتوى الأكاديمي، ويؤكد احترام الجامعة لحقوق المؤلف، في خطوة تؤسس لنموذج يحتذى به في القطاع التعليمي.
الشيخة بدور القاسمي: من التأسيس إلى التمكين والتأثير
وصفت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيسة الفخرية للجمعية، الاتفاقية بأنها “تحول نوعي في البنية التنظيمية”، مشيرة إلى أن الانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين والتأثير يُثبت أن الإمارات تسير بثبات نحو بناء منظومة معرفية عادلة.
وأكدت أن احترام الإبداع هو الأساس لأي نهضة معرفية مستدامة.
إشادة دولية من “إفرو” بدور الجمعية كنموذج دولي رائد
أشادت أنيتا هاس، الأمين العام والرئيس التنفيذي لاتحاد “إفرو”، بتوقيع الاتفاقية، واعتبرت أن الجمعية تمثل نموذجاً يحتذى به في تطبيق الإدارة الجماعية خلال فترة زمنية قصيرة، داعيةً إلى تبني مزيد من الشراكات المماثلة لضمان الوصول العادل للمحتوى المعرفي المحمي.
محمد بن دخين: الاتفاقية خطوة تنفيذية نحو بناء اقتصاد إبداعي مستدام
أكد محمد بن دخين، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الاتفاقية مع جامعة هيريوت وات تمثل بداية مرحلة تنفيذية مهمة بعد سنوات من البناء المؤسسي. وأضاف أن الجمعية، بدعم من وزارة الاقتصاد، تمكّنت من تمثيل عدد كبير من المصنفات الأدبية والعلمية، مشددًا على أن هدف الجمعية هو غرس ثقافة احترام الحقوق الفكرية داخل بيئات التعليم.
أنس أبوغوش: شراكتنا مع الجمعية تضمن مصداقية معرفية رفيعة المستوى
صرّح أنس أبوغوش، رئيس خدمات المعلومات في جامعة هيريوت وات – دبي، بأن الاتفاقية تعزز من مكانة الجامعة الأكاديمية وتمنحها فرصة لتقديم محتوى عالي الجودة ضمن إطار قانوني واضح. وأكد أن الجامعة تسعى لتكون قدوة للمؤسسات التعليمية الأخرى في ترسيخ مبادئ احترام حقوق التأليف.
نحو مستقبل معرفي عادل يحترم العقول ويصون الإبداع
تؤسس هذه الاتفاقية لرؤية واضحة تقوم على ضمان الوصول الآمن والمنظم للمصادر المعرفية، بما يسهم في ترسيخ اقتصاد إبداعي قائم على احترام الحقوق الفكرية، وتوفير بيئة تعليمية مستدامة، تحترم الجهد العقلي وتثمّن الإنتاج المعرفي في دولة الإمارات.