الإمارات :دعوة للاستفادة من تقنية البلوك تشين للحد من الاحتيال

20 إلى 30% من الشهادات الأكاديمية مزورة

 

عبدالقادر:«توقع زوال 94% من طرق التدقيق الحالية»

 

 

 

قال  عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات،

خلال  اجتماع إفطار حمل عنوان “كيف يمكن الحد من الاحتيال باستخدام البلوك تشين”،

 

بأن حوالي 20% إلى 30% من الشهادات الأكاديمية المستخدمة مزورة ولكن بإمكان أصحاب العمل استخدام تقنية البلوك تشين لكشف الاحتيال.

وقال عبد القادر  ألقاها في اجتماع إفطار حمل عنوان “كيف يمكن الحد من الاحتيال باستخدام البلوك تشين”،

حيث تم عقده في كل من دبي وأبو ظبي، أنه من الممكن الاستفادة من تقنية البلوك تشين في التعليم ,

للحد من الاحتيال على هذا الصعيد. داعياً المدققين الداخليين لاعتماد التكنولوجيا عوضاً عن الخشية منها.

ووفقاً للبيانات الحالية، سيختفي ما نسبته 94% من الطرق المعتمدة في الوقت الراهن لممارسة التدقيق الداخلي،

حيث تتطلب الطريقة الجديدة للقيام بالتدقيق المزيد من المعرفة التقنية.

ويجب أن يسأل المدققون الداخليون أنفسهم حول ما إذا كانوا يمتلكون القدرة والمقدرة كمدققين داخليين لفهم الكيفية التي يعملون بها بالفعل».

وقال عبدالقادر: “يجب أن يكون المدققون الداخليون في واجهة مؤسساتهم لكي يروا ما الذي يحدث على الصعيد التكنولوجي,

ولكي يكونوا سابقين له، ذلك إن دور المدققين الداخليين قد أصبح أكثر أهمية مما كان عليه في الماضي.”

وأضاف: “إن التكنولوجيا المستقبلية تعيد تشكيل مستقبل التدقيق الداخلي، والآن مع تحول دبي في العام القادم إلى حكومة بلا ورق،

فإنه سيتوجب على المدققين الداخليين أداء عملهم دون استخدام الورق المادي حيث سيصبح كل شي من خلال الإنترنت.”

وذكر رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات«: ما يتراوح بين 20%إلى30% من الشهادات مزورة.

إنه لمن المخيف حقاً أن ندرك أن العديد من الأشخاص العاملين في مؤسساتنا يحملون شهادات مزيفة.

ومن الممكن استخدام تقنية البلوك تشين في التعليم في قطاعات مختلفة، حيث يمكننا الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بموظف ما،

بما في ذلك شهادته العلمية وخبرته العملية. وتتمثل إحدى مهامنا كمدققين داخليين في التدقيق على نظام الموارد البشرية.

وقد يكون من المذهل أن نجد عند التدقيق في المعلومات الأساسية للموظفين بعضاً من الشهادات الأكاديمية المزورة.

وباستخدام تقنية البلوك تشين، يصبح من الممكن توثيق ما إذا كانت الشهادة الأكاديمية أصلية.»

لقد تفشت الشهادات الورقية والأمر يزداد سهولة مع العمليات المتطورة،

حيث تعتبر سجلات الشهادات نقاط الفشل الوحيدة، إذ أنه في حين قد تبقى الشهادات صالحة، إلا أننا نفقد القدرة على التحقق منها.

ولا توجد طريقة لإبطال الشهادة بمجرد إصدارها، فيما تعتمد ميزات الأمان في الشهادة المادية بشكل حصري ,

على الخبرة المطلوبة لطباعة المستند، فكلما كانت الشهادة أكثر أماناً، كلما زادت تكلفة إنتاجها.

واقترح عبد القادر أن الأعمال ستحقق الفائدة من خلال نشر النسخ المعتمدة من الشهادات على البلوك تشين،

بحيث لا يمكن تزييف أو تزوير هذه الشهادات. وقال: “إنه نظام جديد للأمن يعمل على الحد من المخاطر التي تطال السمعة ,

والحد من الأعباء الإدارية الناجمة عن حالات الاحتيال التي تطال الشهادات الورقية.”

وسوف تصبح دبي بحلول العام 2021 مدينة بلا ورق، ما يعني أن كافة العمليات ستتم على الإنترنت والبلوك تشين يرسي الأرضية لذلك، في حين أصبحت تقنية المعلومات الممكّن الحقيقي للأعمال.

وعدد عبد القادر ثلاثة أنواع من الاحتيال تم كشفها:

الاحتيال المالي، وتزييف الهوية، والاحتيال الذي يطال سلسلة التوريد. ويمكن للبلوك تشين أن يساعد على مكافحة الاحتيال المالي،

ويمكنه المساعدة على اكتشاف الاحتيال من خلال تمكين تبادل المعلومات في الزمن الحقيقي

وتحديث الحساب الذي يظهر حركة الدائن او المدين عند موافقة كافة الفرقاء،

ما من شأنه ألا يمنع الاحتيال وحسب، بل أن يخفض التكلفة الإجمالية والوقت الذي تستغرقه العملية أيضاً.

ويمثل انتحال الهوية أحد القضايا الخطرة التي أثرت على المستهلكين في جميع أنحاء العالم في السنوات القليلة الماضية،

حيث تضمن تقنية البلوك تشين أمان الهوية الرقمية للفرد بطريقة تجعلها منيعة ضد أي محاولة للعبث بها.

ويعتبر الاحتيال الذي يطال سلسلة التوريد مشكلة رئيسية أيضاً باتت العديد من الشركات تواجهها مؤخراً،

حيث تساعد تقنية البلوك تشين على منع الاحتيال عبر تتبع المنتجات بشكل ينطوي على قدر أكبر من الشفافية والسهولة.

وقال عبدالقادر: “سيخلق البلوك تشين الظروف المثالية لكل نظام بيئي متنام،

وذلك عبر تعاون المؤسسات العابر للقطاعات والحدود الجغرافية.”

وحث عبد القادر المدققين الداخليين لحضور الدورة العشرين القادمة للمؤتمر الإقليمي السنوي للتدقيق،

الذي تستضيفه جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، في مركز دبي التجاري العالمي ,

في الفترة من 12 ولغاية 14 أبريل 2020، تحت شعار “تكنولوجيا المستقبل تشكّل مستقبل التدقيق الداخلي”.

وسلط الضوء على أن المؤتمر سيحظى بمتحدثين عالميين، وستكون هناك فرص للتواصل مع مهنيين وقادة لهذه المهنة يحملون نفس الميول والأفكار.

 

 

شاهد أيضاً

شركة فِزِت بحرين

شركة فِزِت بحرين تجذب السياح الأوروبيين بأرقى الخدمات في البحرين

في خطوة استراتيجية مبتكرة، أعلنت شركة “فِزِت بحرين” عن إبرامها لاتفاقيات تعاون مع مكاتب سفر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *