إي آند

في خطوة نوعية تعيد رسم ملامح البنية التحتية للاتصالات، أعلنت شركتا إي آند و”سبيس 42″ عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الاتصال المباشر بين الأجهزة والأقمار الصناعية (D2D)، وذلك خلال فعاليات جيتكس جلوبال 2025 في دبي.
وتُعد هذه الشراكة منعطفًا مهمًا نحو دمج الشبكات الأرضية والفضائية في منظومة واحدة، بما يعزز ريادة الإمارات في تقنيات الاتصال الرقمي المتقدمة.

 

إي آند” أول مشغّل يختبر منصة “إكواتيس” للاتصال الفضائي الذكي

تُصبح شركة إي آند أول مشغّل لشبكات الهاتف المحمول على مستوى العالم يختبر منصة إكواتيس، المشروع المشترك بين سبيس 42 و”فياسات” (Viasat) الأمريكية، والمصممة لتمكين الاتصال السلس عبر تقنيات 5.5G من خلال تكامل الشبكات الأرضية والفضائية.
وتهدف المنصة إلى ردم فجوات الاتصال عالميًا، عبر بنية شبكية متوافقة مع معايير 3GPP الإصدار 17+، تدعم أكثر من 100 ميغاهرتز من الطيف الترددي للأقمار الصناعية، ما يسمح للأجهزة الذكية وإنترنت الأشياء بالاتصال مباشرة بالأقمار الصناعية في أكثر من 180 سوقًا حول العالم.

 

نطاق التعاون بين الشركتين

تشمل مذكرة التفاهم بين “إي آند” و”سبيس 42″ أربعة محاور رئيسية للتعاون:

  1. التكامل التقني: مواءمة بنية الشبكات لتأمين انتقال مرن بين الأنظمة الأرضية والفضائية وتطوير معايير الأداء والجودة.
  2. التعاون التنظيمي والأمني: تنسيق جهود الترخيص وتخصيص الطيف الترددي وحماية البيانات وفق أعلى المعايير الدولية.
  3. البحث والتطوير: إطلاق مختبرات ابتكار وبرامج تجريبية لاختبار التقنيات الحديثة وتعزيز التشغيل البيني بين الأجيال المختلفة للشبكات.
  4. المبادرات الاستراتيجية: إعداد خارطة طريق مشتركة للمنتجات والاستثمارات في بنية الاتصال المتكاملة ضمن نطاق توسّع مجموعة “إي آند” العالمي.

تصريحات القيادات: نحو اتصال شامل وآمن

قال سعادة مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لـ”اتصالات الإمارات”:

“يمثّل الاتصال المباشر عبر شبكات الجيل الخامس غير الأرضية امتدادًا طبيعيًا لاستراتيجيتنا في تطوير الشبكات المتكاملة. ومن خلال التعاون مع “سبيس 42″ و”فياسات”، نعمل على اختبار تجربة انتقال سلسة بين الاتصالات الأرضية والفضائية باستخدام الهواتف الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء التقليدية. هدفنا هو ضمان تجربة مستخدم موثوقة وآمنة وكفؤة في مختلف البيئات الجغرافية.”

أما علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي للخدمات الفضائية في “سبيس 42″، فقال:

“تمثل منصة “إكواتيس” مستقبل الاتصال العالمي ضمن منظومة موحدة تجمع بين الفضاء والأرض بتناغم كامل. وانضمام “إي آند” كأول مشغّل لهذه المنصة يُعد خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية الاتصال الشامل على مستوى العالم، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لتقنيات الاتصالات المستدامة من الجيل التالي.”

 

منصة “إكواتيس”: بنية تحتية مرنة لنموذج الاتصال المتكامل

تعتمد منصة إكواتيس على نموذج مشاركة متعدد المستأجرين مشابه لمفهوم مشاركة أبراج الاتصالات، ما يتيح تقليل تكاليف الاستثمار الفردي وزيادة كفاءة السعة التشغيلية.
وتغطي المنصة ثلاثة قطاعات رئيسية:

  • الاتصال المباشر بين الأجهزة والأقمار الصناعية (D2D)،
  • إنترنت الأشياء (IoT)،
  • الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية (MSS).

وبفضل تكامل هذه البنية المتقدمة مع الانتشار العالمي لشركة “إي آند” وقاعدة عملائها الضخمة، تنتقل “إكواتيس” من المرحلة النظرية إلى التطبيق العملي، لتجعل الاتصال الشامل واقعًا تجاريًا يعزز نمو الاقتصادات الرقمية ويدعم الابتكار المؤسسي.

 

مستقبل الاتصال الهجين في الإمارات والعالم

من خلال هذا التعاون، تضع “إي آند” و”سبيس 42″ الأساس لعصر جديد من الاتصال الهجين بين الأرض والفضاء، يدمج بين الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتقديم خدمات اتصالات أسرع وأكثر موثوقية وكفاءة.
وتمهد هذه الشراكة الطريق أمام الإمارات لتكون محورًا عالميًا لتطوير حلول الاتصالات الفضائية الذكية ودفع عجلة التحول الرقمي في المنطقة والعالم.

 

سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار

 

تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *