كشفت شركة «إي آند الإمارات» عن نظام جديد لفحص أبراج الاتصالات باستخدام طائرات مسيّرة ذاتية القيادة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة نوعية تعيد رسم ملامح إدارة البنية التحتية للاتصالات، وتعزز معايير السلامة والاستدامة.
يتم تشغيل هذه الطائرات من مركز عمليات مخصص، حيث يتابع خبراء البث المباشر لجميع الرحلات، ويشرفون على تطبيق بروتوكولات السلامة، لضمان دقة الفحص وسلاسة التنفيذ.
جاهزية كاملة في الظروف القاسية دون الحاجة لوجود ميداني
الطائرات المسيرة المصممة للعمل في بيئات جوية قاسية، تُغني عن وجود فنيين في مواقع الأبراج، مما يقلل من المخاطر على سلامة العاملين. بفضل قدرتها على الوصول إلى المواقع الصعبة، تُعزز الكفاءة التشغيلية بشكل كبير، وتقلل من التكاليف البشرية والزمنية.
الاستجابة للطوارئ بدعم الذكاء الاصطناعي
تلعب هذه الطائرات دوراً محورياً في دعم جهود الإنقاذ والاستجابة السريعة عند وقوع حوادث أو انقطاعات، عبر تقديم المساعدات الحيوية وضمان الاتصال في المناطق التي يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية.
تحليل لحظي للكشف عن الأعطال قبل وقوعها
يعتمد النظام على تحليلات الذكاء الاصطناعي المتقدمة للكشف عن أي تشوهات هيكلية في الأبراج خلال عمليات الفحص، ما يُمكِّن من تنفيذ صيانة استباقية تُقلل من الأعطال وتُطيل عمر المعدات. كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد الأنشطة غير المصرح بها وتعزيز الأمن الشبكي.
دمج البيانات مع البنية التحتية الرقمية لإدارة تنبؤية
يتم تغذية أنظمة إدارة البنية التحتية الرقمية في «إي آند الإمارات» ببيانات الفحص بشكل فوري، مما يدعم الصيانة التنبؤية والاستخدام الأمثل للأصول، ويُساهم في تقليل البصمة الكربونية مقارنة بالأساليب التقليدية المعتمدة على الفحص اليدوي.
شراكات استراتيجية تعزز تكامل الدرونز في البنية الرقمية الوطنية
يأتي المشروع الجديد بعد تدشين مركز عمليات الطائرات بدون طيار بالشراكة مع مجلس الأمن السيبراني والهيئة العامة للطيران المدني، لتطوير إدارة حركة الطائرات بدون طيار ودمجها في المنظومة الرقمية لدولة الإمارات، في إطار رؤية وطنية تدعم التحول الذكي وتعزز الأمن السيبراني والسلامة الجوية.
تصريحات قيادية تؤكد التزام الابتكار والاستدامة
صرح مروان بن شكر، الرئيس التنفيذي بالإنابة للتكنولوجيا وتقنية المعلومات في «إي آند الإمارات»، قائلاً:
“دمج الطائرات الذكية في عمليات الفحص يعكس التزامنا بتطوير الشبكات والاعتماد على تقنيات حديثة تعزز السلامة والموثوقية والاستدامة. الذكاء الاصطناعي والتحكم اللحظي يمكّنان من اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة، ويدعمان جاهزية البنية التحتية للمستقبل الذكي.”
دعم لمبادرات الأمن السيبراني والجيل الخامس
يمثل المشروع امتدادًا لدعم «إي آند الإمارات» لمجلس الأمن السيبراني في تطوير أنظمة الملاحة الجوية المدعومة باتصالات الجيل الخامس (5G)، وتحسين قدرات تتبّع الطائرات المسيرة والتحكم بها، بما يعزز جاهزية الدولة للتحول الرقمي.
نموذج حي لتأثير الابتكار على المجتمع والبيئة
يعكس مشروع الطائرات المسيرة كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حماية البنية التحتية، وتعزيز استدامة المدن، وخدمة المجتمع والبيئة، في ظل سعي دولة الإمارات المتواصل لبناء منظومة رقمية رائدة عالميًا.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار
تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر