بلبل

“بلبل”ما بدأ كمبادرة طلابية في الجامعة الأميركية بالشارقة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، تحوّل اليوم إلى مشروع ريادي ناجح .

يقدم المشروع دروسًا مبتكرة في اللغة العربية، معتمدًا على منهج عملي وأسلوب متميز يجذب الراغبين في تعلم اللغة.

 

“بلبل”من فكرة طلابية إلى مشروع ريادي

آلاء الجمل، خريجة تخصص المالية والمؤسس الشريك لمشروع “بلبل”، تروي بداية الفكرة قائلة:
“انطلقت المبادرة عندما كنا طلابًا في الجامعة، بعد أن لاحظنا إقبالاً كبيرًا من زملائنا على تعلم اللغة العربية بشكل عملي.

وقد حققت المبادرة نجاحًا كبيرًا، حيث استفاد منها أكثر من 400 طالب وطالبة على مدار عامين،

وفازت بجائزة أفضل برنامج من مكتب الخدمة المجتمعية والتواصل في الجامعة. هذا النجاح دفعنا لتحويلها إلى مشروع ريادي بعد التخرج”.

 

الفريق المؤسس ونجاح المشروع

تكون فريق “بلبل” من آلاء الجمل، حذيفة مسعود، خريج المالية، وهاجر الراشد، خريجة الهندسة الكيميائية.

يشرف مسعود على المبيعات والشؤون المالية لضمان نجاح المشروع تشغيليًا، بينما تتولى الجمل مسؤولية تجربة العملاء والاستراتيجية التطويرية.

أما الراشد، فتعمل على تطوير المناهج الدراسية وتوظيف وتدريب المعلمين لضمان تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة.

 

التميز في التعليم العملي

كما يتميز مشروع “بلبل” عن غيره من البرامج بتركيزه على التعلم العملي المبني على السيناريوهات.

على عكس الأساليب التقليدية، يقدم “بلبل” فرصًا لممارسة المحادثات الواقعية منذ اليوم الأول.

يتمتع المتعلمون بجلسات فردية مخصصة تتناسب مع مستوياتهم وسرعة تعلمهم،

وتتيح لهم الجلسة الاستشارية الأولية المجانية تخصيص تجربتهم التعليمية بما يلبي أهدافهم واحتياجاتهم.

كما يخطط المشروع لإنشاء مراكز تعليمية في جميع أنحاء الإمارات، مما يتيح الوصول إلى خدماته بسهولة أكبر.

 

مشروع “بلبل” يواصل النمو والنجاح، معتمدًا على رؤية الفريق المؤسس وتفانيهم في تقديم تجربة تعليمية فريدة

تسهم في تسهيل تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

 

يقول مسعود:

“نحن نهتم جدًا بالتعلم المخصص للأفراد، لذلك نحن نطابق كل متعلم بعناية مع معلم مخصص بما يتوافق مع جدوله الزمني ومستواه اللغوي.

وبما أننا نؤمن بأهمية التواصل المستمر ضمن نهجنا، نحن نحافظ على تواصل منتظم مع المتعلمين لمراقبة تقدمهم وضمان تحقيق نتائج تعلم فعالة.

تتمثل رؤيتنا الشاملة في تبديد المفهوم القائل بأن اللغة العربية لغة صعبة،

ونسعى جاهدين لجعل اللغة العربية في متناول الجميع لتمكين الأفراد من التواصل بثقة في مواقف الحياة اليومية، سواء في الشارع أو في العمل”.

تم تطوير المنهج عبرعملية تعاونية شارك فيها مسعود والراشد وتوجيهات من قسم دراسات اللغة العربية والترجمة

في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في الشارقة.

تقول الراشد:

“بدلًا من اتباع نهج تعليمي تقليدي قائم على المستوى اللغوي، يستخدم البرنامج سيناريوهات عملية مصحوبة بمجموعة من المفردات المصنفة

حسب الصعوبة – سهلة ومتوسطة وصعبة – بما يسمح بتجارب تعليمية مرنة ومخصصة.

كما يتم تطوير المناهج ومراجعتها باستمرار للتأكد من فعاليتها في التواصل في العالم الحقيقي.

تتضمن مناهجنا حاليًا نحو 30 سيناريو مع إمكانية إنشاء سيناريوهات مخصصة بناءً على طلب المتعلم.

كما يخضع المعلمون الناطقون باللغة العربية لتدريب متخصص لتقديم تعليم فعال، ونحن طبعًا في بحث دائم عن المواهب الجديدة للانضمام إلى فريقنا”.

شكلت التجربة الجامعية في الجامعة الأميركية في الشارقة للخريجين المؤسسين أساسًا قويًا لبناء مشروعهم الريادي،

والذي قال عنه الراشد: “لقد حظينا باهتمام كبير من داخل الجامعة وخارجها، حيث أعرب المتعلمون عن حماستهم لبرنامج اللغة العربية العملي

الذي يطور مهاراتهم في التحدث بشكل فعال. إن المرونة جزء أساسي في عملياتنا لتلبية احتياجات المتعلمين المتنوعة،

سواء كانوا يفضلون التعلم خلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال فترات المساء أو يحتاجون لإعادة جدولة حصصهم بسبب امتحانات أو ظروف غير متوقعة”.

ويتطلع الفريق إلى توسيع نطاق وصوله وتأثيره بفتح مراكز في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الجلسات والفعاليات،

معززًا إمكانية الوصول والراحة للمتعلمين.

يقول مسعود:

“نحن ملتزمون بالتطوير المستمر وابتكار نهج يلبي الاحتياجات الديناميكية لمتعلمينا. لا يقتصر توسعنا على تعليم اللغة العربية بشكل فعال فحسب،

بل على تعزيز بيئة تعليمية داعمة يشعر فيها المتعلمون بالتمكين والتحفيز لتحقيق أهدافهم اللغوية.

نحن نعمل على تحسين خدماتنا باستمرار واستكشاف فرص جديدة للنمو والتأثير في المجتمع”.

كما يجسد نجاح “بلبل” التأثير القوي للجامعة الأميركية في الشارقة وتشجيعها على ريادة الأعمال.

يقول الدكتور محسن سعد، أستاذ المالية في كلية إدارة الأعمال في الجامعة:

“نحن فخورون بدعم خريجينا لبدء أعمالهم التجارية الخاصة. فنحن نعمل من خلال الإرشاد الشخصي والتواصل المستمر

على تعزيز مجتمع تزدهر فيه طموحات ريادة الأعمال.

وإن نجاح خريجينا في إطلاق مشاريع ناجحة هو انعكاس لالتزامنا برعاية القادة المبتكرين

الذين يساهمون على المستوى الوطني في النمو الاقتصادي والمجتمعي”.

يذكر أن الجامعة الأميركية في الشارقة صنفت في المرتبة الثانية من حيث السمعة التوظيفية لدى أصحاب الأعمال

ونتائج التوظيف في دولة الإمارات العربية المتحدة، بناءً على تصنيفات “كيو إس” الجامعية العالمية لعام 2025.

 

تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *