وقّعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة السوربون أبوظبي مذكرة تفاهم لإطلاق شراكة أكاديمية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والتعليم، مع تركيز خاص على أخلاقيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وجرى التوقيع في مقر جامعة محمد بن زايد بحضور قيادات من الجانبين، ووقّع الاتفاق كل من البروفيسور إريك زينغ، رئيس الجامعة، والبروفيسورة ناتالي مارسـيال-براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي.
جامعة محمد بن زايد : تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار الأخلاقي
تدعم هذه الشراكة الطموح الاستراتيجي للجامعة لتكون منصة عالمية رائدة في البحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر دعم المختبرات التابعة لمعهد النماذج التأسيسية في فرنسا ووادي السيليكون. كما تتماشى مع رؤية مركز الذكاء الاصطناعي في السوربون – المنتشر في أبوظبي وباريس – لتعزيز التميز الأكاديمي المتعدد التخصصات.
مشاريع بحثية مشتركة في قطاعات حيوية
تنص المذكرة على تنفيذ سلسلة من المبادرات البحثية المشتركة، تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الرعاية الصحية، الطاقة، المناخ، النقل، والعلوم الإنسانية الرقمية. كما تشمل الإشراف المشترك على طلبة الدكتوراه والباحثين بعد الدكتوراه، لدعم تأهيل كفاءات أكاديمية عالية المستوى.
برامج تعليمية متقدمة وتبادل أكاديمي شامل
تشمل الشراكة تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين بين الجامعتين، إضافة إلى تطوير دورات وورش عمل ومدارس صيفية تستهدف المهنيين والشباب، تركز على الذكاء الاصطناعي التوليدي وأخلاقياته. ويهدف هذا التبادل إلى تعزيز التجربة التعليمية وتوسيع مجالات التعاون الأكاديمي.
جامعة محمد بن زايد : رؤية مشتركة للذكاء الاصطناعي المسؤول
أوضح البروفيسور إريك زينغ أن هذه الشراكة تجسّد الرؤية المشتركة للدور المحوري للذكاء الاصطناعي، وتؤكد أهمية تطويره بشكل مسؤول يخدم المجتمعات. وأضاف أن التكامل بين القدرات التقنية للجامعة والتميز الأكاديمي للسوربون سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الإمارات وفرنسا.
السوربون: من التعاون إلى الشراكة الرسمية
من جانبها، أكدت البروفيسورة ناتالي مارسـيال-براز أن التعاون المثمر خلال السنوات الماضية بات الآن في إطار رسمي يدعم النظام البحثي الوطني، ويدفع الابتكار نحو تأثير فعلي في الاقتصاد والصناعة بالدولة.
التزام مشترك بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والحوكمة
سيتعاون الطرفان مع شركاء من القطاعين العام والخاص لتطوير حلول عملية باستخدام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى صياغة أطر أخلاقية وإعداد أبحاث حول سياسات الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، على الصعيدين المحلي والدولي.
مراسم التوقيع بحضور نخبة من الأكاديميين والمسؤولين
شهد توقيع المذكرة من جامعة محمد بن زايد كل من البروفيسور سامي حدادين، وديكي ليانغ، وجوني تشولويتش. كما حضر من جامعة السوربون أبوظبي الدكتور ماجد الخميري، والدكتورة كليو شافينو، ومانون الحكيم، ما يعكس الاهتمام المؤسسي الكبير بهذه الشراكة الاستراتيجية.
جامعة محمد بن زايد : محور تحولي في مسيرة الذكاء الاصطناعي الإماراتي
تُمثل مذكرة التفاهم هذه محطة رئيسية في توحيد جهود اثنتين من أبرز المؤسسات الأكاديمية في الدولة، بهدف ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمبتكر، ودعم نمو جيل جديد من الباحثين والمبدعين.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار
تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في مصر